الأناضول-
قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن مسؤولين في الإدارة الامريكية أكدوا دعم واشنطن حماية المؤسسة من “التدخلات والضغوط التي تواجهها لضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية”، بالتزامن مع خفض الإنتاج الليبي وأزمة البنك المركزي.
جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات أجرها رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط فرحات بن قدارة في العاصمة الأمريكية واشنطن مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفق بيان للمؤسسة مساء السبت.
وبحسب البيان، “شملت تلك الاجتماعات لقاء في البيت الأبيض مع مستشار الرئيس الأمريكي الخاص أموس هوكستين وفي وزارة الخارجية مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس، وفي مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع القائم بأعمال نائب المدير المساعد لمكتب الوكالة في الشرق الأوسط سيبيل سيغل، إضافة إلى عدة لقاءات أخرى”.
وخلال هذه الاجتماعات أكد المسؤولون الأمريكيون وفق البيان الليبي ” دعمهم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط في جهودها للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها خاصة في ظل التحديات والضغوط التي تواجهها”.
كما شددوا على ” ضرورة حماية المؤسسة من التدخلات التي قد تعرقل أداءها”، مبرزين دورها “الحيوي في تأمين دخل الدولة الليبية بالإضافة إلى استقرار إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في ظل القضايا المتعلقة بخفض الإنتاج وأزمة مصرف ليبيا المركزي “.
وفي 26 أغسطس الماضي أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حالة “القوة القاهرة” على قطاع النفط بالكامل وتوقف الإنتاج والتصدير من الحقول والموانئ النفطية ردا على “اقتحام” لجنة “تسليم واستلام ” مكلفة من المجلس الرئاسي لمقر البنك المركزي في طرابلس لتمكين إدارة جديدة للبنك بدلا عن المحافظ الصديق الكبير.
وبدأت أزمة البنك المركزي في ليبيا التي يشكل النفط 90 في المئة من ميزانيتها العامة منذ منتصف أغسطس الماضي بعد إصدار المجلس الرئاسي قرارا يقضي بعزل المحافظ الصديق الكبير وتعيين محمد الشكري مكانه وهو إجراء رفضه مجلسا النواب والأعلى للدولة لصدوره “من جهة غير مختصة” في النظر بالمناصب السيادية.
وبحث رئيس مؤسسة النفط الليبية مع المسؤولين الأمريكيين، وفق البيان “مواصلة الاتفاق بين المؤسسة والولايات المتحدة وتعزيز التعاون الاقتصادي ودخول الشركات الأمريكية إلى قطاع النفط الليبي”.
ونقل البيان إشارة المسؤولين الأمريكيين إلى استعدادهم لتقديم “كافة أشكال الدعم الفني والتقني لتعزيز التعاون مع المؤسسة في مجالات الحوكمة والشفافية إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع النفط الليبي”.
وتم التأكيد خلال الاجتماعات على “أهمية تطوير الشراكات في مجال تقليل انبعاثات الكربون من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة خاصة في إطار المبادرات التي طرحتها المؤسسة الوطنية للنفط خلال قمة المناخ العالمية Cop28 للحد من انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون”.
كما تم الاتفاق، وفق البيان، على “مواصلة التنسيق بين الطرفين بما يشمل تنظيم لقاءات وزيارات مستقبلية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم دخول الشركات الأمريكية إلى قطاع النفط الليبي”.