وال-
أقام المشهد الأكاديمي والصحافي مؤتمرا علميا بمناسبة مرور 58 عاما على صدور أول عدد من جريدة “الشعب” لصاحبها الأديب والمؤرخ والصحافي الراحل علي مصطفى المصراتي وذلك بالتعاون بين مجمع اللغة العربية وجامعة طرابلس مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وذلك ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي للعام 2022 .
وقد كان المؤتمر العلمي يعج بالعديد من المهتمين بالحركة الأدبية والصحافية والسياسية في ليبيا باعتبار أن الراحل علي مصطفى المصراتي كان يجمع بين كونه سياسيا بارزا منذ أربعينيات القرن العشرين حيث كان الخطيب المفوه لــ “حزب المؤتمر” أكبر العاملين من أجل التعجيل باستقلال ليبيا وإقامة الدولة الحديثة، وباعتباره البرلماني العنيد في مجلس الأمة وعضو المعارضة المطالبة بإنهاء اتفاقية القواعد الأجنبية التي كان استمرار وجودها “انتقاص للاستقلال وحرية ليبيا”
وباعتباره صحافيا بارزا وباحثا في تاريخ ليبيا الحديث والوسيط إلى جانب نشاطه في حركة التأليف حيث أصدر نحو 70 كتابا تتناول الحياة الليبية المختلفة .
وحضره المؤتمر الأمين العام لمجمع اللغة العربية د عمار اجحيدر، وأعضاء المجمع من الدول العربية بتونس – والأردن، ورئيس مجمع اللغة العربية د عبد الحميد الهرامة، ورئيس جامعة طرابلس د خالد عون، ومدير عام المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية الدكتور محمد الجراري، ووكيل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية عبد الباسط أبو قنده، والدكتورة حنان ابنة الراحل علي مصطفى المصراتي، وعدد من الجاليات العربية، ولفيف من البًحاث والادباء والمثقفين، وعدد من عمداء الكليات بجامعة طرابلس، ومحبي الراحل علي مصطفى المصراتي .
وألقيت في هذا المؤتمر العديد من الكلمات التي تناول فيها المتحدثون السيرة الذاتية للأديب المؤرخ علي المصراتي عن مراحل حياته العامة الثقافية والاجتماعية والسياسية .
وخلال المؤتمر تم عرض فيديو قصير لجنازة الأديب الراحل، وكذلك عرض مرئي توثيقي مختصر لسيرة الراحل المؤرخ علي مصطفى المصراتي .
وناقش المشاركون في هذا المؤتمر العديد من المحاور الموضوعية للعطاء الثقافي للأديب الراحل المؤرخ علي مصطفى المصراتي وهي المحور الأول عن (التاريخ) تاريخ ليبيا الثقافي، أعلام من طرابلس 1955، ولمحات أدبية عن ليبيا 1956 أبن غلبون مؤرخ ليبيا، أما المحور الثاني حول الشعر الليبي، والمحور الثالث حول التراث الشعبي، والمحور الرابع القصة القصيرة والنثر الفني، والمحور الخامس حول تحقيق النصوص التاريخية .
وجرى خلال فعاليات المؤتمر إلقاء شهادات ذاتية وإضاءات ثقافية لبعض معاصريه وتلاميذه ومريديه .
كما ألقيت العديد من الأوراق البحثية حول الأديب المؤرخ علي المصراتي استذكر فيها المتحدثون الذكريات واللقاءات وسيرته العلمية، وبعض حفلات التكريم الذي حظى بها الأديب .
الجدير بالذكر أن “علي مصطفى المصراتي” أديبا وكاتباً وباحثاً ومؤرخاً ترجمت أعماله لعديد اللغات لاسيما الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية والهندية، حيث ولد المصراتي في الإسكندرية عام 1926 وتلقى تعليمه في القاهرة ثم التحق بالأزهر ونال الشهادة العالية من كلية أصول الدين العام 1946 ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية بالجامعة الأزهرية عام 1946 ومن بعض كتبه ومؤلفاته أعلام من طرابلس 1955، لمحات أدبية عن ليبيا 1965، شاعر من ليبيا إبراهيم الأسطى عمر 1957، جحا في ليبيا دراسة في الادب الشعبي 1958، صحافة ليبيا في نصف قرن عرض وتحليل ودراسة لتطور الفن الصحفي في ليبيا 1960، غومة فارس الصحراء صفحة من تاريخ ليبيا 1960، حفنة من رماد 1964، الصلات بين تركيا وليبيا التاريخية والاجتماعية 1968، خمسون قصة 1983، الجنرال في محطة فكتوريا 1991، الطائر الجريح 1995، الأمثال الشعبية عام 2000 .