
الناس-
نظمت حملة المساعدات الليبية للشعب الفلسطيني وقفة تضامنية مع شعب فلسطين المحاصر في غزة وذلك مساء الجمعة، مواصلة نهجها في دعم القضية الفلسطينية عبر جمع المساعدات وتنظيم الحراك السلمي.
وقد رفع المتظاهرون وسط مدينة مصراتة لافتات تدعو إلى رفع الحصار عن المحاصرين في غزة شارك فيها الكبار والصغار، ورفعوا لافتات تقول: “غزة تقتل جوعا”، “غزة تجوع”، “ارفعوا الحصار عن غزة”، و”مصراتة ضمن الحراك العالمي المندد بالحصار الغذائي على غزة”.
ودعوا الحكومات العربية أن تتحرك بشكل فعلي ووجهوا الدعوى للشعوب أن تتكلم وتدعم أهل فلسطين. ويذكر أن هذه المظاهرة هي الرابعة في شهر يوليو 2025م.
بحرية الاحتلال اقتحمت سفينة غزة على بعد ثماني ساعات من سواحل غزة
ويأتي هذا الحراك ضمن الحراك الدولي لرفع الحصار عن القطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023م، حيث منعت عنه المساعدات الغذائية والدوائية، وذكرت صحيفة “هارتس” الصادرة عن دولة الاحتلال أن (100) ألف طفل فلسطيني في غزة مهددون بالموت جوعا.
وشهدت عواصم العالم مظاهرات حاشدة تدعو لرفع الحصار، آخرها في اليونان وإيطاليا وبريطانيا. كما شهدت العاصمة بغداد مظاهرة أمام السفارة المصرية حيث قام المتظاهرون بإغلاق السفارة. لإيصال رسالة للسلطات المصرية لفتح المعبر.
السبت أيضا خرجت مظاهرة بالعاصمة طرابلس أمام السفارة المصرية تطالب بفتح معبر رفح، وهو المعبر البري الوحيد للقطاع المحاصر لإدخال المساعدات، وقد هتف المتظاهرون باسم حركة حماس، كما هتفوا ضد السيسي. وتسلق متظاهرون مبنى السفارة ورفعوا علم فلسطين فوقها.
وقد شرع المتظاهرون في التخييم أمام السفارة إيذانا بالدخول في اعتصام مفتوح، حتى فتح معبر رفع، أو طرد السفير المصري من ليبيا.
وهتف المتظاهرون أمام السفارة المصرية بالمغرب باسم فلسطين وطرقوا على الطناجر في تعبيرا عن رفض تجويع الفلسطينيين. كما هتفوا ضد السيسي وحملوه مسؤولية حصار غزة.
وتكرر الأمر في العاصمة اللبنانية بيروت بالتظاهر أمام السفارة المصرية، وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي أغلق المتظاهرون بوابة السفارة المصرية وسكبوا الطلاء الأحمر أمامها، احتجاجا على عدم فتح المعبر الحدودي مع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة وجهت سفينة مساعدات إنسانية شارك فيها متطوعون من مختلف الجنسيات، واقتربت من سواحل غزة لكسر الحصار. إلا أن بحرية الاحتلال اقتحمت السفينة في المياه الدولية عندما اقتربت من سواحل غزة بمسافة لا تزيد عن 70 ميلا.
وهذه هي المحاولة الثانية للحراك الدولي لكسر الحصار بعد أن أفشل السيسي الحراك البري عبر القاهرة، وأوقف حفتر قافلة المساعدات على أعتاب البوابة الغربية لمدينة سرت، وذلك في منتصف يونيو المنصرم.
السفينة “حنظلة” تعطلت مسيرتها على بعد أقل من ثماني ساعات من سواحل غزة.