** شعر: عبد السلام العجيلي
ليبيّة الوجه والعينين والكفّ
ليبية الوهم كلّما وعدت سِلَالنا أخلَفت
وكلَّما دنَت قُطُوفُها وهمست إلينا اغدوا..
على شوق صارمين قالت الريح… لا
… لا للشفاه التي أطبقت على السؤال
ولا للسرير الذي حرثته الأحلام
ليبية
… تمشط أيامها وترتّق…
ما توسع فيها لا مُسْتَنبَحاً يرد عنها ” قرة العنز”
ويسُوق الغيم عُنوة بالأحذية والعِصِي
و”الفُرْجِيْات” لعينها يقاتل ” القِبْلي”
ويمسح… عن قدميها رهج المعارك وألسنة الملح
ليبية
… أحمرها الليلي لا يعرف الحياد كلَّما نهدت
…. بدَّد الخوف ألوانها بين صحراء لا تملُّ السفر
وبحر لا يكفُّ عن العواء
نامت…
دون غَزَل شرِبت… عُريَها على مهل
واتكأت على صبر الحمير
ليبية…
بحزامها الأبيض وعينها المُوَصْوِصَة
تسعى… في نهار يرطُن بغيرها
وليل عن أقراطها يتمطَّى
كلَّما هدَّها عطش صالحت سُمْرتها بفجر مُرْتعش
وكُحْل لا يُغْنِي عن الصهيل
ليبية…
شدّت علي حُدْب المهاري عواءها
ليلها مخْمَلي وأسْوَدُها مُهَنْدم يضيق…
بأسِيلها المهدور كلما أسْكرها الظلام
استيقظ عُشْبُها وراودها رُمَّانُها عن “واوها” المفقود
فراهنت… على مَهْوى عطرها وتمادت في اللعب..
