لوبوان-
بدأ وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، جولة في شمال إفريقيا واستضاف الجزائر يوم الخميس في أول زيارة من هذا المستوى منذ زيارة دونالد رامسفيلد في عام 2006.
خلال لقائه بالمسؤولين الجزائريين في 23 سبتمبر، كشف رئيس أفريكوم “لمضيفيه عن الأولوية الأمريكية الجديدة في ليبيا، المتمثلة في إنهاء وجود مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة إلى جانب رئيس الجيش الوطني الليبي [ANL] خليفة حفتر “، يكشف الرسالة السرية لأفريكا انتليجينس
وتريد واشنطن قبل كل شيء تجنب إقامة قواعد عسكرية روسية في البلاد. موسكو هي أحد “العرابين” الرئيسيين لرجل برقة القوي، لدرجة فصل سرب من الطائرات المقاتلة في الجفرة، لدعم ANL “، تشرح Africa Intelligence.
قانون التوازن الدبلوماسي
ونشرت وزارة الدفاع في يوليو الماضي صور أقمار صناعية تظهر، على حد قولها، معدات عسكرية قدمتها مجموعة المرتزقة فاجنر المعروفة بأنها مقربة من الرئيس الروسي “على الخطوط الأمامية” للصراع الليبي في سرت- حسب وكالة فرانس برس.
أظهرت هذه الصور طائرات نقل روسية مثل IL-76s وطائرات مقاتلة ومركبات مضادة للطائرات من طراز SA-22 بالإضافة إلى مركبة مصفحة مقاومة للألغام في مدينة سرت وفي قاعدة الخادم الجوية في محافظة سرت. شرق ليبيا، تحت سيطرة المشير حفتر، كما اتهمت أفريكوم مجموعة المرتزقة الروسية بزرع ألغام في طرابلس وحولها، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
حفتر، الأقرب للخصم المصري، ليس في قلوب صناع القرار العسكري والسياسي الجزائريين على الإطلاق، لكن من غير الوارد أن تنقلب الجزائر على الحليف الروسي. تلخص الرسالة السرية أجواء اجتماع الخميس: “لحظة عظيمة من التوازن الدبلوماسي للمبعوث الأمريكي، وكذلك للرئيس عبد المجيد تبون”.
إن برنامج الولايات المتحدة لإقناع شركائها في المنطقة بمزايا نهجها المناهض لموسكو (والمناهض لبكين) هو القول بأنه “بصرف النظر عن بيع الأسلحة لمصلحتهم الاقتصادية، فإن الصين وروسيا لا تفعل الكثير للمساعدة في مواجهة الجماعات المتطرفة التي تسرق مستقبلها من الأفارقة”، كما يذكرنا الموقع الجزائري TSA، مكررًا التصريحات، في يناير، للجنرال جريجوري هادفيلد، المسؤول عن استخبارات أفريكوم.
