RFI–
هبطت طائرة المشير خليفة حفتر الخاصة في اسطنبول مرتين في يوليو الماضي. كما هبطت الطائرة فالكون 900 خلال نفس الفترة في أبو ظبي، ثم في مطار الباطن الإماراتي الخاص المخصص لرجال الأعمال.
تجذب هذه الطائرة الخاصة انتباه عشاق تتبع الرحلات الذين يراقبون الرحلات الجوية في الوقت الفعلي ويتتبعون تحركاتها. عادة ما يستخدم المشير خليفة حفتر هذه الطائرة، ولكن يستخدمها الأقارب بشكل متزايد في عمليات الاتجار وغسيل الأموال. تأتي هذه الحادثة في تركيا بعد أسابيع قليلة من حادثة فنزويلا حيث يُزعم أن أقارب حفتر قاموا بتبادل الدولار مقابل سبائك الذهب.
إن أبناء المشير خالد وصدام والصديق وحفنة من الضباط القريبين هم في الغالب من يستخدمون الصقر لتنفيذ أعمالهم. والهدف، بحسب العديد من المتخصصين، هو “تمويل والحفاظ على الكيان السياسي العسكري” الذي أنشأه خليفة حفتر في شرق ليبيا.
“النشاط التجاري“
إذن، ما الذي كانت تفعله طائرة خليفة حفتر الخاصة في تركيا عندما بدا أن الرئيس أردوغان والمارشال كانا أسوأ أعداء؟ يعتقد الكثيرون في شرق ليبيا أن هذا الارتباط التركي بعائلة حفتر جزء من “نشاط تجاري” لجمع الأموال.
هل هذا بيع الذهب الليبي؟ الفرضية منتشرة على نطاق واسع في بعض الدوائر في بنغازي.
يُعرف صدام حفتر ببيعه للخردة المعدنية والنفط بشكل غير قانوني إلى تركيا. وفقًا لتقرير صادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة، فإن التهريب أكسبه 1.5 مليار ليرة تركية. التقى نجل خليفة حفتر مع رئيس المخابرات التركية قبل هجوم مايو 2019 للسيطرة على طرابلس.
البنوك الإماراتية
لا تقتصر هذه الصلات المزعجة للمقرّبين من حفتر على تركيا. وبحسب ما ورد يُباع الذهب الليبي عبر صدام حفتر للإمارات مقابل بنادق ومرتزقة ودولارات. تمر الصفقات المصرفية ANL من خلال حسابات خالد وصدام حفتر من خلال البنوك الإماراتية.
ليبيا هي ثاني أكبر احتياطي من الذهب في أفريقيا. تشكل سلسلة جبال العوينات الواقعة على الحدود مع السودان ومصر رواسب ضخمة
___________________________________________________________________
