الأناضول-
أعلن عضو مشارك في ملتقى الحوار السياسي الليبي، الجمعة، حسم الجولة الأولى من التصويت على آليات الترشح والاختيار للمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء في البلاد.
وفي تصريح للأناضول، أوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، حصول مقترحين من بين 8 مقترحات على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، فيما سيتم التصويت في الجولة الثانية لاختيار واحد منهما. دون تحديد موعد.
وقال المصدر إن أحد المقترحين ينص على “الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار لتمثيل المناطق الإقليمية (شرق وغرب وجنوب)”، دون تسمية الجهة التي ستقدم الطلب.
ويلي ذلك “الحصول على توقيع دعم للأعضاء المرشحين من 5 ممثلين (ضمن المشاركين بملتقى الحوار) من المنطقة نفسها، التي جرى تقديم الترشيح لها”.
وبشأن آلية اختيار أعضاء المجلس بالمقترح ذاته “يتم التصويت بين أعضاء ملتقى الحوار بحيث يكون لكل عضو حق التصويت لمرشح واحد، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات تجرى جولة ثانية”.
أما فيما يتعلق بترشيح رئيس الوزراء، فإنه يمكن لكل 10 أعضاء بملتقى الحوار ترشيح شخصية واحدة للمنصب من أي إقليم ليبي مع مراعاة التوازن الجغرافي وتمثيل المرأة، وفق المصدر ذاته.
بينما ينص المقترح الثاني على أن “يتم تقديم الترشيحات لأعضاء المجلس الرئاسي في شكل قوائم يقودها المرشح لرئاسة الحكومة، بحيث تضم كل قائمة مرشحين من الأقاليم الليبية الثلاثة”.
وذكر المصدر أن “التصويت يتم بين جميع أعضاء الملتقى، بحيث يكون لكل عضو الحق في أن يصوت لقائمة واحدة، وإذا لم تحصل أي قائمة على الأغلبية المطلقة تجري جولة تصويت ثانية بين أعلى قائمتين حصولًا على عدد أصوات”.
الخميس، بدأ أعضاء الملتقى (75 عضوا) التصويت هاتفيا على مقترحات آليات الترشح والاختيار للمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء، وفق مصدر للأناضول.
والأربعاء، اختتمت الجولة الرابعة لملتقى الحوار السياسي الليبي أعمالها، على مدى يومين عبر اتصال مرئي، لمناقشة المقترحات المقدمة بشأن اختيار رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي.
وقبل أسبوع، اختتمت ثالث جولات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعد يومين من اختتام الجولة الثانية، دون توافق في الجلستين اللتين عقدتا افتراضيا، حول بعض الأمور العالقة كآلية الترشح والاختيار.
ومنتصف نوفمبر الماضي، اختتمت أعمال الجولة الأولى من الملتقى في تونس، والتي انعقدت بشكل مباشر، وأعلنت خلالها البعثة اتفاق أعضاء الملتقى على تحديد موعد إجراء انتخابات في ديسمبر 2021 في البلاد.
كما توافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح في البلاد، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.