العربي الجديد-
أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية، إعادة 350 مهاجرا مصرياً إلى بلادهم، بعدما دخلوا البلاد بطريقة سرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز التابع لوزارة الداخلية، العقيد هيثم عمار الأربعاء (31 يناير 2024م) إن هيئة مكافحة الهجرة غير الشرعية بدأت عملية إعادة 350 مواطناً مصرياً في وضع غير نظامي.
وقال عمار، خلال مؤتمر صحافي في مقر هذه الهيئة، “من المقرر تنفيذ عمليات ترحيل أخرى في الأيام المقبلة”، مشيرا إلى أنه في عام 2023، تمت إعادة ما مجموعه “23361 مهاجرا من جنسيات أفريقية وآسيوية، معظمهم من نيجيريا” من ليبيا إلى بلدانهم.
وأعيد، الثلاثاء، 323 نيجيريا معظمهم نساء إلى بلادهم من مطاري طرابلس (شمال غرب) وبنغازي (شمال شرق).
كما ستتم إعادة المجموعة الجديدة من المهاجرين المصريين، وجميعهم رجال ولا يزال بعضهم قاصرين، إلى الحدود البرية مع بلادهم.
وقال زياد سلامة، وهو مصري يبلغ من العمر 16 عاما لـ”فرانس برس”: “كنت سأعبر إلى لامبيدوزا في إيطاليا عندما تم القبض عليّ”.
وأمضى سلامة تسع ساعات في البحر قبل اعتراضه في “حقل البوري” البحري القريب من تونس ويقع على بعد حوالي 120 كيلومترًا قبالة الساحل الليبي، ليتم إعادته إلى زوارة وهي بلدة حدودية تقع على بعد 120 كيلومتراً من طرابلس وتم احتجازه في الزاوية (45 كيلومتراً غرب طرابلس)، قبل نقله من مركز احتجاز إلى آخر “لمدة 22 يوماً” في العاصمة.
أما مواطنه بكري محمد صبحي الذي “دخل ليبيا بطريقة غير شرعية في أغسطس” فقال إنه تم اعتقاله عند نقطة تفتيش أمنية في رأس لانوف، أحد أهم الموانئ النفطية في البلاد، وسجنه لمدة ثلاثة أشهر.
وأصبحت ليبيا المنقسمة بين سلطتين متنافستين في الشرق والغرب، مركزًا لعشرات الآلاف من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، معرّضين حياتهم للخطر. لكن آلافا يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين مايو ويونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.