اخبارالاولىالرئيسية

ليبيا تطلق البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع سفارات دولهم

الطرابلسي: ليبيا ستتعامل بشكل مختلف مع قرابة (700) ألف سوداني دفعتهم الحرب للجوء في ليبيا

الطرابلسي: مستمرون في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين ونهدف إلى ترحيل 60 ألفا في الشهر

 

الناس-

صرح وزير الداخلية عماد الطرابلسي أن العمل مستمر لترحيل آلاف المهاجرين في شهر ديسمبر الجاري، من تشاد والسودان وسوريا والصومال ومالي، مع إعطاء الاولوية للنساء والأطفال. واستثنى السودانيين الذين قال إن بلاده ستوفر لهم الخدمات أسوة بالليبيين بسبب الظروف القاهرة التي جاءت بهم إلى ليبيا.

وقال في مؤتمر صحفي حضره سفراء 18 دولة أو من ينوب عنهم إن وزارته شرعت منذ أكتوبر الماضي في ترحيل المهاجرين من مصر وبنغلاديش والنيجر ونيجيريا ضمن البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين حيث رحل آلاف المهاجرين عبر رحلات جوية، وفق إجراءات قانونية وبالتنسيق مع سفارات الدول المعنية.

وأوضح الوزير أن البرنامج ينفذ وفق معايير إنسانية تشمل النقل الآمن، الإعاشة المناسبة، وحضور ممثلي السفارات والمنظمات الدولية لضمان احترام حقوق الإنسان.

كما بيّن بأنه قد تم تنفيذ إجراءات تأشيرة الخروج خلال 48 ساعة، مع إعفاء المهاجرين من رسوم المخالفات، وتوفير إقامة مؤقتة في مراكز التجميع.

وأعرب الطرابلسي عن رفض بلاده لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا. “وأن الشعب الليبي بكامل أطيافه يرفض هذا الأمر”.

وأشار إلى أن وزارته عملت طيلة أربعة عشر شهرا لإطلاق هذ البرنامج، وتمكنت من ترحيل آلاف المهاجرين إلى بلدانهم، وأنه ينتظر الدعم من الشعب الليبي لترحيل ستين ألف مهاجر شهريا.

يذكر في هذا الشأن أن حراكا شعبيا انطلق عن عدد من المدن الليبية يرفع شعار “لا للتوطين”.

الطرابلسي كان تحدث سابقا عن دخول نحو ثلاثة ملايين مهاجر إلى ليبيا منذ 2010، وأن 70% منهم دخلوا مع أسرهم، ما يؤشر على نية الاستيطان، وتغيير ديموغرافية البلد.

الأمم المتحدة: ليبيا تستضيف قرابة تسعمائة ألف مهاجر من (45) دولة. عشرون ألفا من بنغلاديش وحدها

الاتحاد الأوروبي: لا نسعى لتوطين المهاجرين في ليبيا. ودورنا يقتصر على تسهيل عودتهم الإنسانية

وتواجه ليبيا ضغوطا دولية تتهمها بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين المقيمين على أرضها، وقد أشارت إليها نائبة المدعي العام للجنائية الدولية في إحاطتها أمام مجلس الأمن في نوفمبر المنصرم، زاعمة ان “حجم الفظائع المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا يتطلب عملا جماعيا”، واعتبر أن العنف ضد المهاجرين المحتجزين وصل إلى الإعدام بإجراءات موجزة والتعذيب والانتهاكات.

بالمقابل تتهم منظمات ومؤسسات ليبية المنظمات الأوروبية بمحاولة خلق المناخ الملائم لتوطين الأجانب.

وقد نفى سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو” أن الاتحاد يعتزم توطين المهاجرين، زاعما أن دوره يقتصر على تسهيل العودة الإنسانية الطوعية، وفق المعايير الدولية واحترام حقوق الإنسان.

وتفيد تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن حصيلة الوفيات بين المهاجرين منذ مطلع العام 2025 بلغت (456) شخصا، وقد اعترض (17) ألف مهاجر في عرض البحر وأعيدوا إلى ليبيا بينهم قرابة 600 طفل.

وتشير دراسة حديثة أجرتها منظمة “ريليف ويب” التي تقدم خدماتها لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ليبيا تستضيف قرابة تسعمائة ألف مهاجر من (45) دولة، حتى أوائل أكتوبر، بما فيهم أكثر من عشرين ألفا من بنغلاديش.

أما السفير البنغالي فأكد أن أكثر من 11 ألف مواطن بنغلاديشي عادوا من ليبيا في ثمان سنوات.

وفي نفس السياق نقلت وكالة فرانس برس عن الطرابلسي قوله إن ليبيا ستتعامل بشكل مختلف مع المهاجرين السودانيين، وستوفر لهم خدمات صحية وتعليمية نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية في السودان منذ اندلاع الحرب هناك في أبريل 2023، والتي دفعت ما بين 500 ألف و700 ألف سوداني إلى اللجوء نحو ليبيا.

ويقوم حرس السواحل الليبي بعمليات الإنقاذ في عرض البحر، بالإضافة إلى عديد المنظمات التي تعمل ضمن عملية إيريني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى