الأناضول-
تسود بين الليبيين حالة تضامن واسعة مع تركيا وسوريا ودعوات إلى التبرع لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر في البلدين.
وقال رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا مولاي قديدي، للأناضول: “تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ كارثة الزلازل التي حلت بإخواننا في تركيا وسوريا، ونتقدم إلى أسر الضحايا والمفقودين والشعبين السوري والتركي بخالص التعازي والمواساة”.
وضمن دعوات عديدة في ليبيا لدعم المنكوبين، أضاف قديدي: “ندعو الخيرين إلى الإسراع بالتبرع والمساعدة بما تجود به أنفسهم، عبر القنوات المكلفة بذلك، للتخفيف من هول المصيبة التي حلت بسكان المناطق المتضررة في تركيا وسوريا”.
والطوارق هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء دول عديدة بينها الجزائر ومالي والنيجر وجنوب ليبيا وبوركينا فاسو.
وانطلق إلى تركيا من العاصمة طرابلس الثلاثاء، 500 متخصص في عمليات البحث والإنقاذ للمساعدة في الجهود المتواصلة والمكثفة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
ومعزيا في ضحايا الزلزال، كتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عبر حسابه على فيسبوك الإثنين: “رحمهم الله جميعا، وشفى جراح المصابين، وكتب السلامة والنجاة لمن لا يزالون عالقين تحت الأنقاض”.
وأكد الدبيبة تضامن ليبيا التام مع تركيا وسوريا، مضيفا: “دعواتنا لأهلنا في المناطق المتضررة بالسلامة والعافية”.
وبوتيرة متسارعة، تشهد دول عديدة حملات لجمع مساعدات لإغاثة المنكوبين، ودشنت عواصم كثيرة جسورا جويا لنقل المساعدات وفرق الإنقاذ.
وفجر الإثنين، ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.