بعد أن كشفت ملابسات القضية
ليبيا تسلم رفات عشرين مصريا أعلن تنظيم الدولة عن قتلهم في 2015
(الناس)- سلمت ليبيا الاثنين (14 مايو 2018) بقايا رفات عشرين مصريا قتلهم تنظيم الدولة في مدينة سرت الليبية، وأعلن عن ذلك في إصدار مروع في فبراير 2015، ليغلق بتسليمهم ملف هذه القصة التي كانت لها تبعات خطيرة، حين قامت طائرات مصرية بعد نشر الإصدار المرئي إلى بتنفيذ غارة جوية على مدينة درنة الليبية في شرق البلاد أدت إلى سقوط قتلى من الأبرياء.
وتوصلت السلطات القضائية في ليبيا إلى مكان دفن الرفات بعد القبض على عنصر من التنظيم في ضواحي سرت كان شاهد عيان على المجزرة المروعة.
وخاضت الدولة الليبية حربا على تنظيم الدولة الذي أعلن سيطرته على مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس) في 2015، وفي العام 2016 خاضت قوات ليبية عسكرية ومدنية حربا طويلة ضدها أطلق عليها اسم “عملية البنيان المرصوص” استمرت لسبعة أشهر، وتمكنت في النهاية من القضاء نهائيا على التنظيم في المدينة، وقبضت على عدد من العناصر الذين أدى التحقيق معهم لكشف تفاصيل تلك الحادثة.
وبعد استكمال التحقيقات، واستخراج الرفات، وإجراء اختبارات الحمض النووي، تم التحقق من هويات الأشخاص المدفونين في منطقة خشوم الخيل جنوب سرت وذلك في أكتوبر 2017، وتبين أنها للمصريين الأقباط الذين ظهروا في الإصدار المشار إليه.
ونسقت السلطات الليبية مع السلطات المصرية، واتفق على إرسال طائرة مصرية إلى مطار مصراتة يرافقها وفد مصري رسمي لاستلام الجثامين في حضور وسائل الإعلام، وبحضور بعض القيادات التي شاركت في عملية البنيان المرصوص، لكن خللا في التنسيق، جعل الأمور تتعطل في المطار، حيث لم تحضر الطائرة المصرية ولا حضرت بالتالي الشخصيات الرسمية، إلا أن الرغبة في إتمام الموضوع أدت في النهاية إلى نقل الرفات على متن طائرة ليبية إلى مطار القاهرة حيث كان البابا “تواضروس” الثاني، بابا الاسكندرية وأهالي القتلى في استقبال الرفات، وأدوا صلاة الجنازة على الرفات، ثم نقلوا بعد ذلك لدفنهم، فيما دقت أجراس الكنائس والأديرة داخل مصر احتفاءً بقدوم الجثامين.
وأشادت مصر بجهود السلطات الليبية في إعادة الرفات، وأعربت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن “تقديرها للجهود الحثيثة التي قام بها مكتب النائب العام الليبي والطب الشرعي والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية، وكافة أجهزة الدولة الليبية من أجل إعادة رفات الجثامين”.
