اخبارالرئيسيةفضاءات

لماذا غرقت شوارع مصراتة بالأمطار الموسمية؟

حاوره: عبدالعزيز عيسى

تصوير: إبراهيم أبو شيبة

أخلى مدير مكتب خدمات مصراتة بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي مسؤولية مكتبه من غرق الشوارع والطرق التي هي خارج الشبكة (وهي تمثل 75٪ من البلدية) كونها تفتقر للبنية التحتية.

وقال المهندس “أحمد القندوز” في حوار مع الناس أن مسؤوليات شركته إدارة وتشغيل وصيانة الشبكات والمحطات القائمة والبالغ عددها 14 محطة مصممة على استيعاب 37 ملم من المياه، موضحاً أن جزءًا مما قام به المكتب يعد خارج مسؤولياته، ويدخل في إطار حملة التضامن التي شهدتها المدينة وتظافرت فيها جهود الجميع .. فإلى نص الحوار (..)

 بداية، لماذا غرقت شوارع مصراتة بالأمطار الموسمية؟

المناطق التي داخل الشبكة بها محطات لتصريف مياه الأمطار، وتعمل بكفاءة لكن لديها حد معين، فلم تستطع مجابهة كميات الأمطار التي هطلت وكانت كبيرة بحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية.

نحن في بلدية مصراتة لدينا عدد 14 محطة (6 منها رئيسية و 8 فرعية) وهذه الأخيرة مصممة على استيعاب 37 ملم، لكن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة خلال 72 ساعة بلغت 550 مليون لتر، ورغم هذا فالمضخات لا تزال تعمل ولم تشهد أي توقف.

نحمد الله أنه لا يوجد لدينا مختنقات داخل الشبكة، وهي داخل الدائري الثالث وتمثل 25٪ من المدينة، و المناطق التي غرقت هي خارج الشبكة (75٪ من المدينة) تفتقر للبنية التحتية، ونحن كشركة مسؤولياتنا إدارة تشغيل وصيانة الشبكات والمحطات القائمة.

ماذا عن الحلول؟ وهل هي جذرية أم مؤقتة؟

شفط مياه الأمطار حل تلفيقي وليس جذري.

اضطررتم للاستعانة بسائقي سيارات الشفط الخاصة لمد يد العون لتخفيف أضرار مياه الأمطار؟

كميات الأمطار التي هطلت كبيرة، وهذا تطلب بذل قصارى الجهود، الأمر الذي دفعنا لاستدعاء سائقي سيارات الشفط الخاصة، لكن للأسف لم يستجيبوا، ربما لخوفهم من تضرر مضخات الشفط بسياراتهم، نتيجة وجود أتربة في المياه التي سيتم شفطها، أي أن الأمر ليس مجزيا بالنسبة لهم.

 ذلك يقودنا للسؤال عن إمكانيات الشركة، هل لديكم الإمكانيات الكافية؟

نحن نعمل بكامل إمكانياتنا، لدينا 18 سيارة شفط مياه، 12 منها تعمل بكامل قدراتها على مدار الساعة، وقد نفّذت سيارات الشفط التابعة للشركة 1200 رحلة يومياً من مصراتة من الطرقات والمنازل والمدارس، وتفريغها في البحر ومزرعة السويحلي ومحطة المعالجة، لكن ولو شغّلنا 100 سيارة يوميا، فمن الصعب التغلب على كمية المياه التي هطلت، وليس سراً أن جزءا مما قمنا به خارج مسؤولياتنا، وهو ضمن التضامن الذي تم داخل المدينة بتعاون وتظافر الجميع، ولن نفرط في واجبنا تجاه مدينتنا.

ماذا عن أكثر المناطق التي تجمعت فيها الأمطار بكميات كبيرة؟ وهل رصدتم أي أضرار مادية لحقت بمنازل المواطنين؟

رصدنا 28 مختنق كبير خارج الشبكة بها تجمعات مياه الأمطار، 12 منها في الطريق الساحلي وحده، ضف إلى هذا المختنقات الصغيرة وعددها أكبر بكثير من ذلك، والأولوية لدينا للمتضررين.

عن المنازل، فهناك منازل غمرتها مياه الأمطار في العقيب والغيران وقصر أحمد وزاوية المحجوب، وهي أضرار مادية لم تصل إلى مبالغة بعض منصات التواصل الاجتماعي وتضخيمها بسقوط منازل، وسبب ذلك البناء العشوائي، كانت المياه تنساب لأراضي الفضاء.

ألا يفهم من ذلك بأنه لم تكن هناك أي استعدادات؟ ولم يتم تهيئة منظومة تصريف مياه الأمطار؟

الأمر لا يتعلق باستعدادات، بالنسبة لما هو داخل الشبكة كما أسلفت القول فالمنظومات تعمل، أما خارج الشبكة فليس به محطات، ويحتاج إلى تدخل الدولة ومشروع بنية تحتية متكامل، وتنفيذ محطات، والجهاز المالك لمحطات الصرف هو جهاز الإسكان والمرافق، لديهم تصور وتعاقد قبل الثورة، ولكن الشركات الأجنبية غادرت، وتوقف العمل بها كما هو الحال بالنسبة لعدد من مشروعات الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى