الجزيرة-
أقرت تونس بدء بيع أضاحي العيد هذه السنة عبر شبكة الإنترنت بدل بيعها في أسواق الماشية، في إجراء استثنائي بسبب الانتشار السريع لعدوى فيروس كورونا، في حين أعلنت سلطنة عمان فرض حظر تجول كامل خلال إجازة عيد الأضحى لمنع تصاعد أعداد المصابين بالفيروس.
قال مدير عام شركة اللحوم (حكومية) طارق بن جازية -في تصريحات إعلامية- إن الشركة ستبدأ من يوم غد الأربعاء بيع أضاحي العيد عبر الإنترنت، في حين سيكون الدفع عند الاستلام، وأضاف بن جازية أن الشركة ستوفر هذا العام عددا من الخدمات للتونسيين الذين ليس لديهم مكان للأضحية، وذلك بإبقاء الخروف على ذمة الشركة مقابل 4 دنانير (1.4 دولار) لليلة الواحدة.
ويستمر في تونس انتشار عدوى فيروس كورونا بنسق مرتفع جدا مع تسجيل أرقام قياسية، إذ أعلنت السلطات قبل أيام أن الوضع خطير في البلاد، مشددة على ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة.
حجر صحي شامل
أقرت ولاية العاصمة تونس الاثنين (05 يوليو 2021م) فرض الحجر الصحي الشامل خلال العطلات الأسبوعية (السبت والأحد) بداية من السبت 10 يوليو الجاري. وجاء القرار بعد أيام من إقرار حجر صحي شامل في عدد من الولايات التونسية التي تسجل إصابات مرتفعة، ويتعلق الأمر بالقيروان (وسط) وسوسة والمنستير (شرق)، ونابل (شمال شرقي) وبنزرت (شمال).
ولمواجهة تفشي جائحة كورونا، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد الاثنين عن إجراءات جديدة لمواجهة تصاعد الأزمة الصحية، ومن ضمنها الاستعانة بقوات الجيش في عمليات التلقيح، في حين قال وزير الاقتصاد والمالية التونسي علي الكعلي إن اتفاقيات أبرمت لجلب 15 مليون جرعة من لقاحات الفيروس، وذلك في ظل بطء عمليات التلقيح.
وعقد الرئيس التونسي اجتماعا طارئا في قصر قرطاج الرئاسي لمناقشة الوضع الوبائي للفيروس في البلاد، حضره رئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتقرر في الاجتماع تقسيم البلاد إلى أقاليم بحيث يضم كل إقليم ولايتين أو أكثر (إجمالي الولايات 24)، بجانب إنشاء فرق عمل مكونة من القوات العسكرية والأمنية، والإطارات الصحية تكون تحت قيادة موحدة بإشراف المدير العام للصحة العسكرية، وذلك للتكثيف من عمليات التلقيح، وقالت الحكومة التونسية الثلاثاء إنها ستشتري 3.5 ملايين جرعة لقاح من شركة “جونسون آند جونسون” مباشرة، وسط انتقادات حادة للحكومة بسبب بطء وتيرة حملة التطعيم.
وحتى الآن، حصل 529 ألف تونسي فقط على جرعتين من اللقاح في البلد البالغ عدد سكانه 11.6 مليون نسمة. وبلغ إجمالي الإصابات في تونس حتى الآن 447 ألف إصابة، إلى جانب أكثر من 15 ألف وفاة بالفيروس.
حظر تجول بالسلطنة
وفي سلطنة عمان، قررت اللجنة العمانية العليا المكلفة ببحث تداعيات كورونا فرض حظر تجول كامل خلال إجازة عيد الأضحى، وتمديد فترة الحظر الجزئي لتنتهي في 31 يوليو الجاري، مع تمديد ساعات الحظر لتكون من الساعة الخامسة مساء وحتى الرابعة صباحا.
كما قررت اللجنة استثناء محافظة مسندم -المطلة على مضيق هرمز- من قرار الإغلاق للأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات، نظرا لقلة عدد الإصابات بالفيروس وعدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات فيها جراء المرض.
كما قررت اللجنة إضافة حظر دخول القادمين من 9 دول جديدة، من بينها العراق وإيران وإندونيسيا وسنغافورة، ورفع مصر من قائمة الدول المحظور دخول القادمين منها سابقاً.
وقررت اللجنة منع صلاة العيد والفعاليات والأنشطة، واستمرار إغلاق المنافذ البرية حتى إشعار آخر.
إنتاج اللقاحات بمصر
من ناحية أخرى، أعلنت مصر عن إنتاج أول مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا، محليا بمواد خام مستوردة من الصين، وأضاف بيان للحكومة أن لقاح فيروس كورونا المصنع محليا يحمل اسم “فاكسيراـ سينوفاك”.وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن بلاده قررت امتلاك القدرة على إنتاج الأدوية واللقاحات الحيوية، بعد أن لمست مؤخرا تأخر بعض الشركات الأجنبية في توريد الكميات المتعاقد عليها من اللقاحات في التوقيتات المحددة، وأضاف أن الطلب العالمي الكبير على اللقاحات، دفع مصر إلى حتمية التصنيع المحلي، حتى لا تكون رهينة السوق العالمي.
وأوضح مدبولي أن التحدي الراهن هو التمكن بالتنسيق مع الصين من مضاعفة الكميات المطلوبة من المواد الخام التي يُصنع منها اللقاح، إذ تم التعاقد على تصنيع 40 مليون جرعة حتى نهاية العام.
وتشهد مصر، البالغ تعداد سكانها 104 ملايين نسمة، ارتفاعا لافتا في أعداد الإصابات بالفيروس في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، أشرف ملك المغرب محمد السادس الاثنين على توقيع 3 اتفاقيات مع الصين لإنتاج 5 ملايين جرعة من لقاح “كوفيد-19” شهريا باستثمارات حجمها 500 مليون دولار، وذلك من أجل “تعزيز الاكتفاء الذاتي والسيادة الصحية للمملكة”.
وتم توقيع الاتفاقيات الـ3 بين كل من مجموعة “سينوفارم” الصينية ووزارة الصحة المغربية وشركات من القطاع الخاص المغربي، وذلك من أجل تطوير قدرات تصنيع اللقاحات في المملكة، فضلا عن تصنيع لقاح “سينوفارم” الصيني في المغرب، ووصل عدد المستفيدين من اللقاحات المضادة لكورونا في المغرب 10 ملايين و119 ألفا و393 شخصا، من أصل نحو 36 مليونا في عموم البلاد، وفق إحصائيات رسمية.