
الناس-
انتهى ديربي العاصمة في دوري الكرة الطائرة بتفوق الاتحاد على الأهلي طرابلس على ملعب مصراتة.. وهذا خبر رياضي يهم غالبا جمهور اللعبة.
غير العادي هو أن كمية الأسلحة التي استخرجت من أكمام الجمهور قبل دخولهم كانت تكفي لمعركة دامية لا مباراة رياضية.. لولا رعاية الله،، ووقفة رجال الدعم المركزي..
كانت صفحات مهتمة باللعبة قد حذرت مما يعد له بعض المتعصبين من المشجعين، وبعثت برسالة التقطها اتحاد اللعبة ونشرتها صفحة “الكرة الطائرة الليبية” على الحائط الأزرق أن الوضع محتقن، وهناك تخوف من أعمال شغب، مطالبة بإقامة المباراة بدون جمهور.. لكن يبدو أن اتحاد الكرة وضع الثقة في الفريق الأمني. وسنرى ما سيحدث.
مساء الجمعة (07 فبراير 2025م) تدفقت الجماهير على الملعب بالآلاف، وأظهرت مقاطع الفيديو المسجلة سيلا من المشجعين يتوافد على القاعة الرياضية بمصراتة، وفي المقابل وقف أفراد الدعم المركزي بحزم للخروج بالمباراة إلى بر الأمان، ولم تسجل أي حوادث اعتداء.
صحيفة الناس رصدت ما حدث في تلك الليلة الرياضية، وسعت لإجراء مقابلة مع رئيس فرع الإدارة العامة للدعم المركزي مصراتة، العميد “منصور أحمد هيلان” إلا أنه اعتذر بأن الحديث للإعلام يحتاج إلى إذن من وزير الداخلية. وفي هذه الحالة سنعتمد على ما رصده مندوب الصحيفة..
النجاح الذي استحق الإشادة من الصفحات هو تأمين المباراة وحماية الجمهور واللاعبين وأطقم التحكيم وكل من في القاعة، وقد تكون المرة الأولى من عشر سنوات التي تجري فيها مباراة الديربي بحضور الجمهور.
حضر الجمهور بكثافة فملأ المدرجات عن آخرها، وهزت الهتافات أركان القاعة واشتعلت المباراة على أرضية الملعب، وأطلقت الهتافات المستفزة ورفعت اللافتات المسيئة. ولولا لطف الله وتواجد رجال الدعم في الموعد لربما خرجت الأمور عن السيطرة. لكن الحصيلة كانت صفر حوادث، صفر أخطاء..
يقول مندوب صحيفة الناس إنه “كانت لرجال الدعم المركزي لقطتين، نفذتا بحزم واقتدار، اللقطة الأولى رصدت في تنظيم دخول الجمهور، ومنع التدافع، فأخضع الجميع للمرور من بوابة التفتيش الأمنية، وكانت النتيجة مذهلة.. فقد استخرجت سكاكين وسواطير وآلات حادة،
وتحت الشجيرات وجدت بقايا الأسلحة البيضاء، يبدو أن المتعصبين لما علموا بما ينتظرهم عند البوابة الأمنية، عمدوا إلى التخلص مما معهم بعيدا عن عيون رجال الأمن.. فلم يتسرب منها إلى داخل القاعة شيء، والصورة أبلغ من الوصف”.
اللقطة الثانية التي رصدها مندوب الصحيفة بعد المباراة، فقد نظم خروج جمهور أحد الفريقين، وتم تأمينهم حتى صعود الحافلات والمغادرة، ثم نظم خروج جمهور الفريق المنافس. وبالتالي لم يحدث أي احتكاك خارج القاعة، ومرت الأمور بسلام.
يشار إلى أن مهام الدعم المركزي تتمثل في مكافحة الشغب، وتأمين المظاهرات وحماية الشخصيات العامة، وأيضا حراسة الأهداف الحيوية.
ومما يذكر أن “إدارة الدعم المركزي” بمصراتة تقوم بتأمين عدة مواقع حيوية داخل المدينة، أهمها: الشركة الليبية للحديد والصلب والسلع الأمنية، والمحطة البخارية ومواقع أخرى.
وللإشارة، فقد تأسست إدارة الدعم المركزي التابعة لوزارة الداخلية العام 1989 تحت اسم الأمن العام والتمركزات الأمنية، وفي العام 1994 تغير الاسم إلى “الإدارة العامة للدعم المركزي”.