وال-
نظم بمركز البحوث والاستشارات بمدينة بنغازي، ندوة حول تجربة ومسيرة الفن والإعلام في حياة الفنان الليبي الراحل “عبد الفتاح الوسيع”، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام، وطلاب قسم العلاقات العامة والدعاية والإعلان.
وتناولت الندوة التي نظمها عددا من طلبة الكلية محطات ومراحل الفنان الليبي” عبد الفتاح الوسيع “، تحدث خلالها رفاق الراحل عن حياته الفنية والإعلامية، وتنقله بين حياة المذيع إلى حياة الفنان والمسرحي، إلى وقفات مع حياته كمؤلف و”سيناريست”.
– مرحلة حياة
ولد الفنان “عبد الفتاح الوسيع”، في مدينة بنغازي سنة 1938، وعاش طفولته في منطقة “توكرة” بعد نزوح عائلته إليها في الحرب العالمية الثانية، حيث أتم مرحلة الابتدائية، لينتقل إلى مدينة بنغازي من أجل مواصلة تعليمه بها، وتحصل على الشهادة الثانوية العامة التخصصية في اللغة العربية، ليتجه بعد ذلك للدراسة في كلية العلوم السياسية حيث حاز على البكالوريوس سنة 1963.
–عطاء مسرحي وإذاعي
برز اسم “الوسيع” كأحد مؤسسي المسرح الجامعي، وعمل في المسرح القومي الوطني، إضافة إلى تجربته كمنتسب إلى مسرح ” ITG” العالمي، والذي كان له مشاركات عالمية متنوعة، كما عمل محررا في الإذاعة الليبية.
واستعرض المشاركون بالندوة أبرز اعمال “الوسيع” ومنها مسرحية “القاعدة والاستثناء”، و”زيارة السيدة العجوز” والتي عرضت على خشبة المسرح المصري.
وقال أحد منظمي الندوة الطالب “أحمد شقلوف” لصحيفة “الأنباء الليبية”، إن اختيار شخصية الفنان “عبدالفتاح الوسيع” لتكون موضوع الندوة، جاء بناء على سيرة توهجت بالعطاء تجلت على خشبة المسرح، وبين أروقة الإذاعات المسموعة الليبية، ليتخطى الحدود ويعبرها بعد جهود كبيرة، وترك أثرا يمكن الاستفادة منه لكل من يرغب في أن يسلك سبل النجاح في هذا المجال.
وأضاف “شقلوف” أن الأعمال التاريخية التي كان “للوسيع” أثر فيها مثل فيلم “الرسالة” هي أحد النماذج التي تؤكد نجاح هذه الشخصية، ونظمت هذه الندوة لنعرف الأجيال الجديدة ورواد الإعلام والفنون بشخصيته المميزة.
–دور كلية الإعلام
من جانبه أعتبر رئيس قسم العلاقات العامة والدعاية والإعلان بكلية الإعلام جامعة بنغازي “أحمد عمر النايلي” في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية أن هذه الندوة جزء من دور كلية الإعلام، وهو دراسة المشهد الإعلامي وتقييمه، وإبراز الشخصيات المرتبطة بالفن والإعلام، مبينا أن شخصية الراحل تستحق أن تكرم، وتكون عنوانا لندوة اليوم، لما لها من تجارب كبيرة في الفن والمسرح والإذاعة.
–سيرة خالدة
قال وليد- نجل الفنان الراحل إن وجوده اليوم في الندوة ليس لسرد أو ذكر السيرة الفنية، وإنتاج والده خلال مسيرته، لأن أعماله الفنية والمسرحية والإذاعية ليس من السهل أن نمر عليها في دقائق، ولكن حضوره اليوم لإحياء سيرة فنان، أعطى دون كلل أو ملل وترك أثره، وهي خبرة طويلة في المسرح والإذاعة، بشهادة كل من عمل معه وعاصره.
وقدم الطلاب المنظمون والأستاذ المشرف على الندوة في ختام الندوة “درع العطاء” لنجل الفقيد، تعبيرا عن فخرهم واعتزازهم بهذه الشخصية، وتأكيدا على ضرورة استغلال سيرة “الوسيع” وخبرته في مجال الفن والإعلام والمسرح.