
الناس-
دعا المهندس عبدالباسط الباعور رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية لجعل الذكاء الاصطناعي أداة لرفاه المجتمع وتعزيز السيادة الرقمية -موجها خطابه لخبراء ومؤسسات الدولة.
وحذر في مقال له من تسرب التقنية إلينا في غياب وعي وطني، لأن ذلك سيكون بوابة لمخاطر جديدة أو فجوات غير محسوبة، مؤكدا على أن “الوعي هو البداية”. وأن “التحرك والانطلاق والمشاركة” هي الضمانة لئلا نتأخر عن الركب مرة أخرى.
وكان الباعور شارك في قمة الذكاء الاصطناعي في تونس، التي اختتمت في الثالث من ديسمبر 2025، بعد دعوة تلقاها من رئيس المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، وأقيمت القمة تحت شعار “من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء”. والهدف كان تعزيز الحوكمة الرشيدة والتنمية الرقمية في المنطقة العربية.
وشارك رئيس الهيئة في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى يومي 2، 3 ديسمبر، لمراجعة شاملة لجهود العشرين عاما الماضية في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم التنمية المستدامة.
ونبه إلى أخذ موضوع التقنية بجدية لأنها لا تنتظر أحدا حسب تعبيره: “هي تتسرب إلينا في مؤسساتنا، وخدماتنا، وأنظمتنا اليومية، وأسلوب حياتنا… سواء كنا مستعدين لها أم لا”. وأوضح أن التحدي الحقيقي اليوم لا يقتصر فقط على معرفة الاتجاهات الجديدة بل يمتد إلى كيفية إدارة التقنيات وحوكمتها قبل أن تحكمنا.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي يتقدم بوتيرة عالية، ومعه ترتفع مخاطر تسرب التقنية في غياب وعي وطني، يحمي الخصوصية، ويعزز سيادة البيانات، ويقوي الأمن السيبراني”.
واختتم الباعور مقاله بسؤالين محوريين طرحتهما القمة، أولهما: “هل سنكون صناع المستقبل أم مستهلكين للتقنيات التي تفرض علينا؟”، والثاني: “هل سنكون مشاركين فاعلين في كتابة معايير المستقبل. أم مجرد تابعين لها؟”.



