اجتماعياخبارالاخيرةالرئيسية

قصة إنسانية بين “أيوب” وجدته تقابلها بادرة نبيلة من مدرسته

في مشهد التقت فيها الدموع بالزغاريد.. "أيوب قدح" يشارك مدرسته في تكريم جدته

الناس-

شارك أيوب في تكريم جدته من قبل إدارة مدرسته ولم يستطع أن يعبر عن فرحته بأصدق من الدموع.

“أيوب قدح” ذي الأربعة عشر ربيعا، تلميذ بمدرسة القادسية للتعليم الأساسي بمصراتة، تشع البراءة من عينيه فوجئ وهو جالس يتابع الدرس في الفصل باستدعاء من الإدارة، فكانت مفاجأة بانتظاره.

أخبرته إدارة المدرسة أنه سيكون عليه انتظار قدوم جدته حفظها الله ذات الثمانين حولا، لأن إدارة المدرسة أعدت لها حفلا صغيرا لتكريمها إزاء الاهتمام الذي توليه لحفيدها، إذ لا يمر وقت إلا وتأتي للاطمئنان عليه، وتسأل عنه معلميه.

كل من في المدرسة اندفع يشارك في هذه البادرة الجميلة، الترتيبات أعدت، المعلمات والمعلمون تنادوا، الأخصائية الاجتماعية انطلقت بسيارتها لإحضار الحاجة حليمة. ليس هذا فحسب بل وأصر الجد على الحضور هو الآخر، وكان الأستاذ “الهادي الهش” مدير المدرسة قد أعد مراسم التكريم والشهادات والهدايا الرمزية. والتقى الجميع في مسرح المدرسة.

كانت لحظات مفعمة بالمشاعر النبيلة، وتركزت الأنظار باتجاه “أيوب” تقدم وعانق جدته، فغلبته دموعه، صفق الحضور وتعالت زغاريد الجدة. والتقط الصور التذكارية.

أيوب هو الحفيد والصديق لجدته، من يساعدها في أعمال البيت، ومن يوصل جده إلى المسجد عند الصلاة، ويقول وكله إصرار إنه سينجح هذا العام، وسيسعد قلب جدته وجده.

تعيش عائلة “أيوب” الصغيرة (والده ووالدته وإخوته) في البيت العلوي، لكنه اعتاد الإقامة ببيت الجدين، والعيش معهما، يستأنس بهما ويستأنسون به. ويقضي لهما حاجتهما البسيطة، وبالمقابل تحمله جدته في عينيها..

تحصلت الجدة الحاجة “حليمة قدح” على زي تقليدي لازالت تتمسك به، وبعض الهدايا الرمزية، مع شهادة شكر. لكن هديتها الأكبر هي ابنها “أيوب” هنيئا لها به. وله بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى