في الذاكرة- الزعيم الليبي
* كتب/ أسامة وريث
المجــاهد الليبــي الكبـير (سليــمان البــاروني)
المجـاهد الـذي يصفـه المـؤرخ الفرنسـي؛ شــاهد العيـان على الحـرب الإيطالية على ليبيـا (جـــون ريمــون) بــ”الزعيــم الليبــي”.
القائـد الكبير الـذي أقسـم بأن لا يحـلق شـعر رأسه ولحيـته! حتى يُخرج إيطاليا خارج البــلاد..
الصورة والكلمات، تمت في “منطقـة السـلوم”.. تُظهر الباروني في صورة غير اعتيادية عندما أطلق شعر رأسه عهداً منه على المقاومة والنضال!
يمكن اعتباره “تشـي غيفـــارا” سابقا لعصره ..
في السلوم وعلى الحدود الليبية الشرقية؛ ألقى الباروني كلمات قصيدته الأبية؛ والتي تعهد خلالها بعدم قص شعره الطويل عهداً على نفسه؛ حتى يتحقق النصر وتتحرر بلاد طرابلس الغرب – ليبيا من قبضة الغزاة .
(شـعر سليمـان البـاروني):
” هذا هـــو الشَعر الذي شهد الحروب الهائلات
وعليــــه أمطرت القنابل كالصواعق نازلات
خاض المعامع لا يهاب. على الجياد الصافنات
حبا بتطهير المواطن من بنــــــــي الإيطاليات
ونرى طرابلس العزيزة فــــــي ليالٍ باهرات
تختال في برد الهنا بالانتصار علـــــى الطغاة
مـــــــــــا بين تهليل و تكبير و تقديم الصلات
فـيكـون عنوان الفتوح مدى العصور الدائرات
أو هكذا يبقى إذا لم ننتصر حتـــــــــى الممات”.
(17- 01- 1915م)