(الناس)- دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” إلى إغلاق السجون (الخاصة) في ليبيا، واصفا إياها بالمروعة وصنفها كأحد أسباب الصراع في ليبيا.
وقال سلامة في إحاطته إلى مجلس الأمن الخميس (08 نوفمبر 2018) إن السجون في ليبيا “أصبحت بالفعل مؤسسات خاصة ربحية تديرها الجماعات المسلحة تحت غطاء الدولة” وإن البعثة أنشأت فرقة عمل خاصة معنية بإصلاح السجون.
وفي إطار حديثه عن الجانب الأمني في ليبيا قال سلامة إنه تم الإفراج عن 255 سجينا حتى الآن، على الرغم من صدور مرسوم يقضي بمراجعة ملفات آلاف الأسرى القابعون في السجون، مطالبا بتعجيل هذه العملية، وإلزام الجماعات المسلحة بإعادة السيطرة على مرافق الاحتجاز إلى السلطات.
وأضاف: “لقد كرسنا أنفسنا لتثبيت وقف إطلاق النار، على الأرض وعلى المستوى السياسي، لتقليل احتمال حدوث أزمة مماثلة. وصاغت لجنة الترتيبات الأمنية الجديدة لطرابلس الكبرى خطة أمنية شاملة للعاصمة تم اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي”.
وفصل المبعوث الأممي في الخطة الأمنية الموضوعة من قبل المجلس الرئاسي بحيث تعزز وقف إطلاق النار، موضحا إنه تم إنشاء ثلاث حلقات للسيطرة: حلقة داخلية تحت سيطرة الشرطة، تنسحب الجماعات المسلحة من المنشآت الرئيسية وتنشر قوات الاحتياط في محيط المدينة. مركز العمليات لطرابلس ينسق العملية بشكل جيد.
وحول مفهوم وصفه بالواضح والمتوازن قال سلامة: “يتعين على الجماعات المسلحة من خارج طرابلس ألا تحاول دخولها مجدداً، وعلى الجماعات في المدينة الكف عن استخدام موقعها لاختراق وترويع المؤسسات السيادية في العاصمة، بحيث تتولى شرطة منضبطة ونظامية حماية المدينة وليس الميليشيات”.