الناس-
شهد مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام حضورًا لافتًا للقضية الفلسطينية، حيث تزامن مع فعالياته مظاهرة ضخمة شارك فيها الآلاف تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. ورفع المشاركون لافتات تدعوا إلى مقاطعة (الكيان المحتل)، إلى جانب عدد كبير من الأعلام الفلسطينية التي غطّت شوارع المدينة.
الافتتاح حمل أيضًا رسالة قوية، إذ تخلل حفل انطلاق المهرجان إعلان بيان يدين الإبادة المستمرة في غزة، وقع عليه نحو ألفي شخصية من مشاهير السينما العالمية، من بينهم المخرج البريطاني كين لوتش، والمخرجة الفرنسية أودري ديوان، والمخرج الأمريكي أبيل فيرارا. وقد صاغت الرسالة مجموعة أطلقت على نفسها اسم “فينيسيا من أجل فلسطين”، أسسها عشرة مخرجين إيطاليين مستقلين.
المهرجان لا يكتفي بالمواقف الرمزية، بل يقدم مساحة سينمائية للقضية، من خلال عرض فيلم “صوت هند رجب” ضمن المسابقة الرسمية، وهو عمل للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يتناول قصة استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب مع عائلتها يوم 29 يناير 2024 في غزة أثناء محاولتهم الفرار من القصف.
وفي المقابل، تثير مواقف بعض المهرجانات العربية نكسة واضحة، إذ لا يرد فيها أي ذكر للقضية الفلسطينية ولا ما يجري في غزة من إبادة، بل إن بعضها يفرض قيودًا على المشاركين تصل إلى حد منع رفع الأعلام الفلسطينية داخل الفعاليات!
