الحرة-
أعرب خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، الأحد، عن أسفه لعدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد والتي كان بالإمكان “تجنبها”.
وخلال حديثه لبرنامج “ميت ذا بريس” الذي تبثه شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، قال فاوتشي: “على الرغم من أنه لا يوجد لقاح مثالي، من الواضح أن أغلبية الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى، أو أولئك الذين يموتون بسبب فيروس كورونا، هم أولئك الذين لم يتم تطعيمهم”.
وأضاف أنه “أمر محزن ومأساوي حقًا أن هذه الوفيات كان يمكن تجنبها”.
وكشف أن “الغالبية العظمى” من الأشخاص الذين يواجهون المرض وربما الوفاة، أغلبهم غير مطعمين.
يُذكر أن دراسة جديدة أظهرت أن 99 في المائة من حالات الوفاة بالجائحة في الولايات المتحدة تشترك بشيء واحد، وهو عدم تلقي اللقاح.
ووفقا لموقع “ساينس ألرت” المتخصص بنشر الدراسات والأبحاث العلمية، فإن من بين 18000 حالة وفاة، كان هناك 150 شخصا تم تطعيمهم بالكامل أي 0.8 في المائة فقط.
وفي حين تم إدخال أكثر من 853000 إلى المستشفى بسبب كوفيد – 19 في مايو الماضي، كان أقل من 1200 منهم أو حوالي 0.1 في المائة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، وذلك وفقا للبيانات المتوفرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
بدورها، قالت مديرة مركز السيطرة على الأمراض، الدكتورة روشيل والينسكي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن اللقاحات “فعالة بنسبة 100 في المئة تقريبا”، معتبرة أنه “يمكن الوقاية من كل حالة وفاة بين البالغين بواسطة التطعيم”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتُظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 50 في المئة من الأميركيين تلقوا التطعيم بالكامل، أي الجرعتين.
يأتي ذلك، في وقت يحث فيه كبار مسؤولي الصحة على التطعيم لأن سلالة دلتا، الأكثر قابلية للانتقال، أصبحت مصدر قلق متزايد.
وتوفي أكثر من 600 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من أن المعدل قد انخفض بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، منذ أن حصلت اللقاحات على تصريح حكومي وأصبحت متاحة للجمهور.
يذكر أن إدارة بايدن قالت إن هدفها يتمثل في تلقي 70 في المائة على الأقل من البالغين في الولايات المتحدة جرعتهم الأولى من اللقاح بحلول 4 يوليو، لكن العديد من الولايات متأخرة عن هذه الوتيرة، بسبب عدم تقدم الناس لمراكز التلقيح.