الناس-
أثارت وفاة اللاعب الدولي الليبي لكرة القدم المصغرة “أيمن النقريش” موجة من الغضب والانتقادات الواسعة في الشارع الليبي.
وتوفي لاعب المنتخب الوطني الليبي صباح الأربعاء (28 يوليو 2021م) متأثرا بإصابته بالملاريا، التي عاد بها من نيجيريا عقب المشاركة الليبية في بطولة أفريقيا في الفترة من (7- 17 يوليو الجاري).
اعبودة: قضية رأي عام،
وطالب مدير المكتب الإعلامي بنادي الاتحاد المصراتي محمد اعبودة الحكومة والنائب العام بتحمل مسؤوليتهم وفتح تحقيق مع كل من له علاقة بهذه “الكارثة” الإنسانية، وكذلك يجب أن تكون قضية أيمن قضية رأي عام لكل الليبيين.
عبدالعالي: حاسبوا من قتل أيمن،
وعلق المذيع الطاهر عبدالعالي الطاهر بقناة ليبيا الرياضية: “عندما تعجز حروفك عن التعبير فأنت في حضرة حدث جلل،
حدث هزّ الأركان وشيب الولدان، وأفزع الشبان واقشعرت له الأبدان، حدث ليس بعادي وإنما جريمة متكاملة الأركان..
جريمة راح ضحيتها شاب يافع، ورياضي بارع، وإنسان خلوق رائع، لا تسمع له همساً، ولا ترى منه عيباً”.
ويتابع: “جريمة يشترك فيها من سمح لهم بالذهاب دون تطعيم، ومن استقبلهم دون تطعيم، لذا فالأمر لابد أن يصعد دولياً، ويحاسب من نظم البطولة دون التأكد من سلامة المشاركين، وتفتح الملفات المحلية لمحاسبة المشرفين على الرحلة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض ان كان فعلا قد أعطى الاذن بالسفر دون أخذ التطعيم المناسب كما أشار بيان اتحاد الكرة المصغرة”.
وأطلق الطاهر هاشتاغ “حاسبوا من قتل أيمن”.
العباني: بديل كأس العالم،
ودعا الحكم السابق “عادل العباني” للمحاسبة فقال: “يجب عزل رئيس اتحاد اللعبة ويتم التحقيق معه، كيف فريق يمشي لأفريقيا بدون تطعيم” وعاد إلى نفسه قائلا: “يارب النقريش يمشي للجنة بدل كأس العالم”..
يشار هنا إلى أن المنتخب الليبي تأهل إلى نهائيات كأس العالم بأوكرانيا، بعد حصوله على الترتيب الثاني في البطولة المشار إليها.
قصيبات: ليست للمبدعين،
وعلق الكاتب والصحفي سفيان قصيبات غاضبا: “هذه البلاد ليست للطيبين ولا للمبدعين ولا للرياضيين ولا للبسطاء.. هذه بلاد الفساد والعائلات الغنية والقبليين الحمقى.. رحمك الله يا أيمن”.
الشامي: الفوضى قتلت أيمن،
وطالب محمد الشامي النائب العام بفتح تحقيق عاجل في وفاة اللاعب، “واستدعاء كافة المسؤولين بالكرة المغرة من رئيسها إلى رئيس الوفد وأيضا مدير مركز مكافحة الأمراض، ووزير الرياضة، وإظهار نتائج التحقيق للرأي العام ومحاسبة كافة الجهات المقصرة”، وأضاف مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد المصراتي خبرا جاء فيه: “للعلم، أيضا من ضمن اللاعبين المصابين حارس المرمى، ولازال تحت العلاج، وأيضا إداري الفريق، ولازال في العناية بالمستشفى” وتابع: أرواح تزهق باستهتار المسؤولين وفوضى عارمة بدون جهات رقابية تحاسب!. والخلاصة: “شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز 25 ربيعا وافاه الأجل بسبب فوضى الإدارة”.
الداهش: استشارة صحية غير مسؤولة،
رئيس الهيئة العامة للصحافة كتب يقول: المنتخب الليبي للكرة المصغرة حقق ما لم تحققه منتخبات الكرة المكبرة على مدى ثلاثة عقود، فاز على منتخبات لها ثقلها بالخمسة والستة ووصل المباراة النهائية في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة… حجزا مقعدا في نهائيات كأس العالم المقبلة لهذه اللعبة.. لم يكن في استقبالهم بمطار معيتيقة حتى موظف علاقات بوزارة الرياضة.. عناصر الفريق الذين سيمثلون ليبيا اصيبوا بالملاريا، منهم من نقل على حساب أسرته في الإسعاف الطائر إلى تونس والباقي يعانون في المصحات الليبية.
قد يكون السبب استشارة صحية غير مسؤولة، ولكن هذه هي النتيجة..
رحمة الله عليك يامحترم ياخلوق ياطيب ياصاحب المتعة والسمعة الطيبة وان شاء الله مثواك الجنّة يارب..
ما حقيقة ما حصل للنقريش ومنتخب المصغرة؟
العجمي: لن نسكت
زكريا العجمي زميل الفقيد في المنتخب تطرق للموضوع في منشور مؤلم جاء فيه: “قتلوه.. حسبي الله ونعم الوكيل فيمن مرضونا، شفنا أيام ما تتمناها لعدوك، حسبي الله والله ما ني مسامحه من لا دعمونا في مرض، ولا استقبلونا استقبال باهي، لا كافؤونا، لا شي، استهتار تام”.
وانطلق العجمي يشرح القصة من زاويته: “قبل ما تنطلق البعثة طلبنا تطعيمات وإلا حبوب لقاح الملاريا، قالولنا تواصلنا مع النجار وقاللنا نيجيريا خالية من الملاريا ومش ضروري، واعطونا “بوماطة/ مرهم” بعد إقامتنا غادي بأسبوع، وماكلة سيئة، وفلوس ما فيش، إقامة زبالة، وكل شيء بالصور، وحسبا الله ونعم الوكيل، في أي حد كان وراء هذه الكارثة الإنسانية، ومش ح نسكتوا بكل”.
اتحاد الكرة يوضح،
وأصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم المصغرة توضيحا على صفحته الرسمية على فيس بوك (كانت قبل وفاة اللاعب) جاء فيها: “تعرض بعض أعضاء بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم المصغرة للإصابة بالملاريا إثر عودتهم من نيجيريا وتم إجراء الكشوفات والتحاليل لكل البعثة والحمد لله وضعهم الصحي جيد جدا باستثناء السيد الصادق الصادق ووضعه الصحي مستقر الحمد لله، واللاعب أيمن النقريش الذي تم نقله بالإسعاف الطائر إلى تونس لتلقي العلاج.
ونؤكد بأن السادة بالاتحاد الليبي ورئيس البعثة وكل القائمين على البعثة قد قاموا بكل الإجراءات والاحتياطات قبل السفر ومنها التواصل مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض لإجراء تحاليل كورونا ولأخذ التطعيمات اللازمة وتم فعلا إجراء التحاليل من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض وأفادتنا بعدم الحاجة إلى أخذ التطعيمات لدولة نيجيريا.
ومع ذلك وعند وصول وفدنا إلى نيجيريا طلب من السادة في اللجنة المنظمة أهم الإجراءات الوقائية من الأمراض مثل الملاريا فطلبوا منا استعمال نوع من المراهم كاف لكل شيء، وتم توفير مراهم مضاد الملاريا لكل أعضاء البعثة.
ونحن إذ نوضح ماتم تنفيذه بخصوص بعثتنا، فإننا لن نذخر أي جهد معهم، فالمصابين هم جزء من حياتنا وندعوا الله أن يشفيهم ويعودوا لرفع راية ليبيا وتشريفها كما فعلو في كأس افريقيا.
بعد أن وقع المحظور. وزارة الرياضة تفتح تحقيقا إداريا،
وأصدر وزير الرياضة القرار رقم (39) لسنة 2021م بشأن تشكيل لجنة تحقيق بواقعة وفاة اللاعب النقريش، برئاسة جمال أبونوارة وعضوية فوزي المبروك، محمد راشد، محمد دبرة، عبدالرزاق ملوس، على أن تقدم تقريرا مفصلا بنتائج أعمالها في ظرف خمسة أيام وتقديمها للوزير”.