اخبارالرئيسيةثقافة

عن دار الجابر للطباعة والنشر. “القزيري” يطلق “بنت بلاد” ويكشف عن “اوليد بلاد”

ستظهر الرواية لأول مرة في معرض النيابة العامة للكتاب أكتوبر المقبل..

الناس-

أعلن الكاتب والصحفي الليبي طارق القزيري عن قرب صدور باكورة أعماله الروائية “بنت بلاد” عن دار الجابر للطباعة والنشر والتوزيع، على أن تُعرض لأول مرة في معرض النيابة العامة للكتاب في دورته القادمة الشهر المقبل.

وكشف القزيري أن الرواية استغرقت نحو أربع سنوات منذ خطّ أول فصولها، مشيرًا إلى أن بطلتها، سارة، ليست مجرد شخصية متخيلة، بل مرآة لامرأة قررت أن تقول “إنني أستحق”، في زمن لا يترك مكانًا لمن يتكلم خارج الدور. ويصف القزيري بطلة روايته قائلاً:

“لم تخرج هاربة، بل خرجت لتنجو من بقاء يُنبت في الروح بؤسًا لا يُرى. معتقدة أن العالم أقل صخبًا وأكثر حنانًا. تونس لم تكن وطنًا بديلاً، بل فسحة مؤقتة بين قسوتين؛ قسوة ما خلّفته وقسوة ما لم تجده. سارة لم تحمل حقيبة، بل حملت ذاكرة طرابلس وصدى ليبيا، فرحتها ونشيجها، وأصوات نساء لا يتكلمن، ونصوصًا لا تجد من يقرؤها. في تونس، بدا كل شيء ممكنًا، إلا أن تشعر أنها مرئية. أحبت رجلاً خائفًا من الحلم يشبه مدن الصحراء، وشاركت نساءً يشبهن الغرف المغلقة: دافئات لكن بلا نوافذ، يحتوينك ويبعثن على الاختناق. هذه ليست حكاية منفى، بل تأريخ شخصي لامرأة تقف على حافة الخيبة والحنين”.

من جهته، وصف الناشر الرواية بأنها لوحة سردية نابضة بالحياة تتقاطع فيها الأسئلة الوجودية مع التفاصيل اليومية، لتكشف هشاشة الإنسان أمام الفقد والحب والخذلان. وأوضح أن الرواية تحكي قصة سارة، ابنة العائلة العريقة، التي وجدت نفسها فجأة عارية من كل الامتيازات والرموز الاجتماعية، لتخوض رحلة مواجهة مع ذاتها ومع مجتمع يقيّم النساء بقدرتهن على الطاعة أو التمرد. وبين طرابلس وتونس، ومن خلال أسرار العائلة وصوت الصديقات، تتشكل حكاية امرأة تبحث عن معنى الحرية وعن القدرة على البقاء واقفة في وجه الانكسارات، لتصبح الرواية شهادة على ليبيا المعاصرة، المثقلة بآلامها والمفتوحة على احتمالاتها.

وأشار القزيري إلى أن “بنت بلاد” ليست سوى بداية لمشروع سردي متكامل، كاشفًا أن عمله الروائي المقبل سيحمل عنوان “اوليد بلاد”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى