الأناضول-
قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الأربعاء، إنه “سيتم خلال الأيام القادمة الفصل في تشكيل سلطة تنفيذية واحدة لليبيا”.
تصريح صالح نقله مكتبه الإعلامي عبر فيسبوك، عقب لقاء مع رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي في القاهرة.
وأضاف صالح: “هناك اتفاق كبير بين رئاسة مجلسي النواب والدولة على إعادة تكوين المؤسسات السيادية الليبية”.
وتابع: “سيتم الفصل في هذا الأمر خلال الأيام القادمة بالإضافة إلى تكوين سلطة تنفيذية واحدة في ليبيا”.
وأردف: “نحن الآن بصدد هذا العمل وسنلتقي مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري (دون تحديد موعد) بحضور مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي، ونحن في طريقنا لحل الأزمة الليبية”.
وآخر لقاء جمع صالح والمشري كان بالرباط المغربية في أكتوبر الماضي، وأعلنا توصلهما إلى اتفاق على “إجراء تغيير بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية قبل نهاية العام الجاري”.
وتتصارع في ليبيا منذ مارس الماضي، حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والأخرى برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات، غير أنها تعثرت بعد ثلاث جولات.
وبخصوص اللجنة الأممية، قال صالح في تصريحاته الخميس، إنها “قضت شوطا هاما في الوصول إلى التوافق حول القاعدة الدستورية المؤدية للانتخابات، وتأخر عملها بسبب تأخر تكليف مبعوث جديد للأمم المتحدة”.
واستطرد: “في الأيام القادمة سندعو اللجان للاستمرار في عملها في القاهرة لإنجاز القاعدة الدستورية”.
وأكمل: “ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين سيتم إنجازه وما يختلف عليه يترك للشعب للاستفتاء عليه”.
ويترقب الليبيون توافق مجلسي النواب والأعلى للدولة على قاعدة دستورية تقود لانتخابات في أقرب وقت، لحسم الخلاف بين المؤسسات المتصارعة في البلاد.
