لمواجهة ظاهرة تهريب النفط
عقد أولى جلسات المحاكمة بالعاصمة طرابلس لمتهمين في تهريب النفط الليبي
(الناس)- افتتحت الأحد (25 مارس 2018) بالعاصمة طرابلس جلسة محاكمة خمسة متهمين من جنسيات مختلفة بتهمة تهريب الوقود الليبي على متن الناقلة المالطية (SoveviGN M) والمضبوطة من البحرية الليبية قبالة سواحل ليبيا.
ونشرت وزارة العدل على صفحتها أن الجلسة حضرها الممثل الدبلوماسي لجمهورية كرواتيا في ليبيا، لوجود كرواتي من بين المتهمين.
كما أفادت بتأجيل الجلسة إلى الأحد الأول من أبريل القادم بسبب عدم حضور مترجم عن أحد المتهمين.
وتواجه ليبيا ظاهرة مدمرة لاقتصادها تتمثل في تهريب الوقود والنفط الخام لصالح عصابات دولية، متعاونة مع عصابات في الداخل، تؤدي إلى خسارة المليارات سنويا للدولة الليبية.
وتقوم البحرية الليبية بمكافحة هذه الظاهرة، حيث احتجزت منتصف مارس الجاري ناقلة نفط أعلن الناطق الرسمي باسم القوات البحرية الليبية، أن ناقلة تحمل اسم “لامار” احتجزت حين كانت تقوم بتهريب الوقود داخل المياه الإقليمية، مشيرًا إلى أن الناقلة تحمل علم التوغو، وأن طاقمها مكون من ثمانية أشخاص يحملون الجنسية اليونانية.
كما احتجزت البحرية الليبية أواخر أغسطس الماضي سفينتين أجنبيتين قبالة الساحل الغربي للبلاد، واعتقلت أفراد طواقمها في طرابلس.
وقال الناطق باسم البحرية الليبية عميد بحار أيوب قاسم وقتها إن “الناقلة تدعى ريكس وترفع علم تنزانيا. مسجلة بزنجبار”، مشيرًا إلى أنه “تم ضبطها محملة بمليون ومئة وستين ألف لتر من وقود الديزل الليبي”.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأيام الماضية قال مدير قسم التحقيقات بمكتب النائب العام “الصديق الصور” إن جرافات تنقل الوقود إلى الناقلات في عرض البحر، وأن المتورطين يشكلون شبكات تهريب في كل من مالطا وإيطالي وتركيا واسبانيا واليونان.
وأصدر مكتب النائب العام أوامر قبض بحق أكثر من 200 شخص من مالكي ومستخدمي جرافات التهريب التي تجاوز عددها ستين جرافة، مع مسؤولي 26 شركة تتعاون مع المهربين بتغيير مواصفات الوقود الليبي ونقله عبر 35 ناقلة من دول مختلفة.
وطالب “الصور” السلطات المالطية بالمزيد من التعاون لإيقاف “تهريب مافيا مالطية للنفط الليبي.
