وال-
وصف عضو لجنة الأزمة ببلدية درنة حمد الشلوي الوضع الإنساني بالمدينة بـ “الكارثي” مؤكدا أنه يفوق ما قد يتصوره العقل أو الخيال.
وقال الشلوي في حديث مع وكالة الأنباء الليبية: “لا يزال هناك الكثير من العالقين تحت الركام والوحل والوضع الانساني سيئ جدا، حيث بدأت روائح تحلل الجثث تتسرب في الهواء، ويُخشى من انتشار الأوبئة والأمراض إذا لم يتم تدارك الأمر سريعا.
وأضاف عضو لجنة الأزمة أن جهود البحث والإنقاذ كانت جميعها ذاتية بمساعدة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ومنظمات المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن أولى الفرق الدولية المتخصصة في البحث والانقاذ بعد الفيضانات والكوارث، من تركيا قد وصلت إلى المدينة المنكوبة مصحوبة بمعدات متطورة، حديثة وعالية الدقة، وأنه من المتوقع وصول فرق من الإمارات ومصر الليلة أوغدا على أقصى تقدير.
واستطرد الشلوي أن الإغاثة الغذائية وصلت من كل أنحاء البلاد في مشهد يدل على التلاحم والتعاضد بين الليبيين.
وتابع قائلا: “ما نعانيه هو النقص الشديد في مياه الشرب والمياه الضرورية لتشغيل المستشفى ومحركات الكهرباء والمعدات والمستلزمات الطبية”.
وأشار إلى عدم توفر الوقود وخاصة وقود الديزل اللازم لحركة سيارات الإسعاف، مبينا أن درنة، “أضحت ثلاثة جزر في وسط بحر وبالتالي نحتاج إلى زوارق مطاطية وغيرها من الجسور البحرية لإيصال المستلزمات بين أجزاءها الثلاثة”.
وكشف عضو لجنة الأزمة ببلدية درنة أن عمليات البحث خلال ثلاثة أيام استخرجت ما يفوق 6000 جثة حتى اليوم الأربعاء، مبينا أن عدد البلاغات عن المفقودين تجاوز الـ 12000 مفقود.
وتوقع الشلوي ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة بعد أن بدأت الامواج تلفظ الجثث على شواطئ درنة والمدن القريبة منها.