الأناضول-
تشهد العاصمة الليبية طرابلس، هدوءا حذرا عقب اشتباكات مسلحة بين كتائب حكومية، ليلة الجمعة، وسط انتقادات من الاتحاد الأوروبي، ومطالب بالتحقيق حولها.
وجرت الاشتباكات وسط المدينة، حيث انقطع أثنائها التيار الكهربائي بالمنطقة، ما أسفر عن حالة من الفزع وسط السكان، بحسب شهود عيان للأناضول.
ووفق مصادر للأناضول، اندلعت الاشتباكات بين “كتيبة النواصي” التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، و”جهاز دعم الاستقرار”، التابع للمجلس الرئاسي.
وتعليقا على ذلك، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في تدوينة عبر “فيسبوك”، كلًا من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية “بفتح تحقيق فوري بشأن الحادث”.
ودعا المشري، إلى “نشر نتائج التحقيق للرأي العام ومعاقبة المتورطين، وإلا فإننا نحملهم (الحكومة والرئاسي) كامل المسؤولية عن حالة الفوضى والاستخفاف بأرواح وممتلكات المدنيين”.
ووصف الاشتباكات في منطقة مكتظة بالعائلات، بأنها “استهتار بأرواح المواطنين من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة”.
في السياق، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا خوسيه ساباديل، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “ما حدث (الاشتباكات) بالأمس في سوق الثلاث هو مخز ويمثل صدمة”.
وأضاف المسؤول الأوروبي: “تم إطلاق الأسلحة على حديقة حيث يركض الأطفال ويلعبون”، مشددا أن “الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس لرجال مسلحين”.