وال-
أفادت قوة عسكرية في ليبيا، الاثنين (25 نوفمبر 2024م) بأنّها تمكّنت من توقيف أكثر من 300 مهاجر غير نظامي يحاولون عبور الصحراء الليبية في طريقهم إلى البحر الأبيض المتوسط، ثمّ يتوجّهون نحو أوروبا. ويُعَدّ هذا البحر مسار الهجرة لكثيرين قرّروا اجتيازه بحثاً عن حياة أفضل، بعيداً عن بلدانهم المأزومة، على الرغم من أنّه أكثر مسارات الهجرة غير النظامية خطورة، ففيه تكثر وفيات المهاجرين.
وقد أظهرت صور التُقطت من الجوّ، نشرها اللواء 444، قوة تابعة للجيش الليبي تتمركز في العاصمة الليبية طرابلس، مجموعات من الرجال والنساء والأطفال وهم جالسون على الأرض فيما يحيط جنود بهم، بعدما اعتُرضت رحلت الهجرة غير النظامية التي كانوا يخوضونها.
وأوضح اللواء 444، على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، في ساعة مبكّرة من صباح اليوم الاثنين، أنّ دورية صحراوية تمكّنت “من ضبط أكثر من 300 مهاجر كانوا في طريقهم لعبور الصحراء الليبية إلى الضفة الأخرى من البحر”، مبيّناً أنّ هؤلاء سوف يُحالون إلى الجهات المختصة لمتابعة أوضاعهم. لكنّ القوة العسكرية الليبية لم تذكر تاريخ ضبط هؤلاء المهاجرين.
وتحوّلت ليبيا إلى طريق رئيسي لعبور مئات آلاف المهاجرين الهاربين من الصراع والفقر في أنحاء مختلفة من أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط ومناطق أخرى، على أمل عبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا.
وتفيد الأمم المتحدة بأنّ ثمّة 761 ألفاً و322 مهاجراً من 44 جنسية يعيشون في ليبيا في الوقت الراهن، وذلك وفقاً لبيانات جُمعت حتى منتصف عام 2024 الذي اقترب من نهايته.