في الذكرى السابعة لثورة فبراير الليبية
صور من احتفالات فبراير في عدد من المدن الليبية وجاليات ليبية في مدن أوروبية
(الناس)- احتفل الليبيون السبت (17 فبراير 2018) بالذكرى السابعة لاندلاع ثورة السابع عشر من فبراير، ضد نظام قمعي حكم البلاد لواحد وأربعين عاما ونيف، وانتهت بمقتله في الثالث والعشرين من أكتوبر 2011 على يد الثوار، وإسقاط نظامه، وهذه بعض الصور لاحتفالات الليبيين بثورتهم..
البحث عن الدولة
انقض ضباط صغار الرتب على مقاليد الأمور في بلاد شاسعة.
انفرد كبيرهم بالسلطة وسخر رفاقه، ومن بعدهم كل الناس تبعا له.
تقمص شخصية المفكر والزعيم والقائد وملك الملوك، وألف كتابا بفصول.
أفسد ثقافة الناس وحارب التفكير وكره التنوع.
سخر مؤسسات البلاد لشخصه وطوعها لأفكاره.
أعدم وقتل وشرد ونفى وأبعد وسجن الكثيرين ممن عارضوه أو خرجوا عليه.
خرج عليه الناس في انتفاضة شعبية لم تبق عليه ولا أتباعه.
سقط الطاغية .. وقتل شر قتلة، لتنتهي المأساة الأولى.
قاد التغيير الجديد من لا يحملون روح التغيير لتبدأ المأساة الثانية.
فقد التغيير البوصلة واختلط حابله بنابله.
بعد زوال الطاغية تفرق جمع من خرج عليه، واختلفوا وتقاتلوا وغاب بناء الوطن بين حرابهم.
شبت صراعات للتفرد بالسلطة بعد عقود من ترسخ حكم الفرد والاستئثار بالحكم.
لم يوجه الجهد لبناء مؤسسات الدولة.
لم توضع لبنات مشروع البناء والإصلاح.
لم يحضر فكر التوافق، وغابت فكرة المشاركة بين أبناء الوطن الواحد.
لم يحارب الفساد فأصبح أصلا وثقافة.
توالت الحكومات العاجزة تحتذي ببعضها ليجمعها الفشل.
أصبح الطريق مسدودا أمام الجميع.
هذه هي ليبيا بعد فبراير السابع، وسبتمبر التاسع والأربعين.
التوقيع: عادل صنع الله
تبي كمبيوتر؟… جيب موافقة من الأمن الداخلي!
الكلام هذا في منتصف التسعينات… يعنى ف الفترة اللي صارت فيها مذبحة بو سليم!
نتذكر وقتها في عيت خالتي… ايعبوا ف سيارة دبش، فيها الايكال والملابس، ما ايسد ولدهم واللي مع ولدهم لسنة لقدام، وكل كيس وإلا باكو مكتوب عليه اسم المرحوم… يمشوا بيهن لبوسليم يستلموه منهم ف البوابة ع أساس بيوصلوه للسجين المكتوب اسماه ع الدبش.. ونفس الشى ايصير طبعا مع عوائل السجناء الثانيين… فيه ناس اتجى من ألف كيلومتر… ايحطوا ف الدبش و ايروحوا..
الكلام هذا استمر سنين بعد المذبحة… يعنى اتوصل في مونة لولدك الميت قديش ليه.. على أمل أن اللي قتله ايوصلهله.
السطر الأول من المنشور بروحه سبب كافي للثورة.
باقي القصة.. مفروض ايخلي الشعب ايحاسب روحه، كيف صبرنا ل 2011 وما صارتش ثورة قبلها..
كل فبراير وانتم بخير..
التوقيع: محمد ارفيدة
مررت اليوم بعدد من مناطق وقرى مصراتة فلم أجد منطقة ولا قرية ولا تجمعا سكنيا خاليا من الشباب والأطفال والرجال والنساء والعنوان (17 فبراير).. كميات الزهر التي رشت اليوم تغسل القلوب وتعطرها وتملؤها بالتفاؤل والتسامح، لوحات الرقص العفوي والبهجة لا يمكن وصفها ولا يمكن حصرها بالصورة…
التوقيع: محمد مليطان
نعم. أجمل ما في الموضوع العفوية وعدم الدعوة لجهة أو حزب أو قائد أو زعيم… يبدو أن شيئا ما بدأ يتشكل في العقل الجمعي بعد فضح أغلب المتسلقين والناطقين باسم الثورة.
التوقيع: يوسف أبوراوي
عادي يستقبلنا بالرصاص الحي ويفجخنا بمضادات الطيران، عادي يقتلنا ويحبسنا ويعذبنا، عادي يفتح مخازن السلاح وينفذ وعيده ويخلي ليبيا نار حمرة، عادي لأن نحنا صارعناه في ملك بوه، لهذا ضروري نترحموا على أيامه ونندموا على الثورة اللي طلعوا فيها تريس بالهتاف والتظاهر السلمي لكن جرحوله مشاعره وقتها ما تحملش، وفي كل 17/2 من كل عام مفروض نبكوا لأنا خسرنا اللي كان معيشنا من رزقه مسكين ويصرف علينا من جيبه وماله الخاص وفي خلال 40 عام خلى ليبيا من أروع البلدان اقتصادا وثقافة وصحة وتعليم ورقي وبنية تحتية.
فكوني من جو باهي توا شن عاجبك في البلاد..
لأن اللي صاير توا صراع محموم على السلطة، فكوكم من جو كل شي حطه في راس فبراير اللي والله ما كنا نتمنوا يوصل فيها الدم مع خوتنا الليبين من البداية هكي، لكن واضح من اللي بدأ بالدم ووصلنا للمواصيل في ليبيا اللي طلع الكثير من أهلها مصاصي دماء.
في هاليوم اللي نحتفلو فيه مش تشفّي في حد، لا والله واجب نمدوا ايدينا لكل محب لفبراير أو كاره لها علشان نبنوا بلادنا اللي قاعدة في تداعيات التجهيل الممنهج متاع 40 عام القايد الزعيم العقيد الأوحد الأممي.
بعد خطرها احنا نحتفلوا بذكرى شاركنا فيها وحبيناها بجد ومش راضيين أبدا على اللي صاير توا عكس جماعة عنزة ولو طارت جماعة عبودية الصقر الوحيد القذافي اللي معيشنا في عز فسدتوه علينا.
التوقيع: عبدالعالي الطاهر