صنع الله: جهاز حرس المنشآت أصبح عبئا على الدولة وعلى المؤسسة الوطنية للنفط واقتحام الحقول والموانئ تم بتواطؤ منه
الناس-
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن مجموعة مسلحة أجنبية اقتحمت ميناء السدرة مساء الأحد (05 يوليو 2020م) وتحركت بشكل يوحي باستعدادها لاستخدامه عسكريا في وقت قريب.
وحمل مصطفى صنع الله في تصريح إعلامي المسؤولية لجهاز حرس المنشآت النفطية، وقال بأنه أصبح عبئا على الدولة الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط.
وتحدث صنع الله بشكل موسع على قناة ليبيا الأحرار ليل الأحد (05 يوليو) عن اقتحام مرتزقة شركة فاغنر لحقل الشرارة الذي حصل يوم الجمعة 25 يونيو الماضي، وقال إن هذه المجموعة “دخلت في سيارات مسلحة بمجموعة من العربات المصفحة، وبتسهيل من حرس المنشآت النفطية، في خرق صارخ وصريح لكل الإجراءات والقوانين التي تنظم دخول العاملين والزوار، وفي تحد لإجراءات الوقاية من جائحة كورونا”. وأضاف بأن هذه المجموعة تحركت في أنحاء الحقل ثم اتجهت بعد ذلك إلى حقل الفيل النفطي المجاور.
وحذر صنع الله من أن هذه المجموعة تشكل خطرا على المنشآت النفطية، وعلى العاملين بالحقل، الذين يشعرون بالذعر والخوف وعدم الاطمئنان، وعدم القدرة على أداء عملهم، مضيفا: “نحتاج إلى خروج هذه المجموعة دون تسويف أو مفاوضات”.
وسدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة سهام نقده وهجومه على جهاز حرس المنشآت، موضحا أنه منذ إيقاف التصدير في 18 يناير حصل 69 خرقا تحت أنظارهم وبإشراف منهم.
وأوضح أن (72) مرة أوقف فيها إنتاج النفط منذ 2012 إلى الآن، فإن 85% منها مسؤول عنها الجهاز نفسه.. ووبخ العاملين بالجهاز قائلا إن الجهاز مهمته حماية المنشآت و “لا يقوم بالإشراف على السرقات، وعلى الاعتداء على التموين وعلى الكوابل.. إلخ”.
ورغم إلحاح المذيع في السؤال عن الدول التي تسببت في إيقاف النفط والتي تفاوضها المؤسسة حاليا لرفع يدها، إلا أن صنع الله تغاضى عن ذكرها، وحمل المسؤولية كاملة لجهاز حرس المنشآت قائلا: “كلنا نعرف من هذه الدول، ولكن نحن نتكلم عن الظاهر، فجهاز حرس المنشآت النفطية يتحمل المسؤولية القانونية، وقد أبلغنا مكتب النائب العام بكل ما لدينا من وثائق تثبت مسؤوليتهم”، ووجه كلمته لحرس المنشآت مذكر إياهم بأن العدالة ليست نائمة، وأوضح بأن “جضران- آمر سابق لحرس المنشآت” الذي أقفل المنشآت في 2012، ثم في 2013- 2016م، الآن مطلوب محليا ودوليا.
وقال صنع الله إن القشة التي قصمت ظهر البعير ودعت إدارة المؤسسة للتحرك بقوة الآن، هو انهيار أحد الخزانات بحقل الشرارة، وهو مؤشر ينذر بانهيار قطاع النفط في ليبيا بالكامل. وقال إنه منذ ذكر الوقت أصدرت المؤسسة عشرات البيانات “لفضح هذه الأعمال الإجرامية للعالم” مبديا امتعاضه من منع حرس المنشآت للعاملين من ضخ مواد كيميائية مثبطة للتأكل في حقل الشرارة، ما أدى إلى انهيار الخزان.
وأضاف: “هذه دعتنا إلى التحرك بقوة وأطلقنا هذه المبادرة وتحدثنا مع أصدقاء ليبيا في تحريك هذا الموضوع مع دول إقليمية وباقي الأطراف التي تولت الإقفال.
وقال صنع الله إن المؤسسة تنسق مع شركائها: فهؤلاء شركاؤنا منذ خمسين وستين عاما، وتم إبلاغهم بالكامل، وردت علينا شركات توتال، إيني، ريبسول، وبي بي، وكلهم عبروا عن امتعاضهم الشديد من دخول هذه عصابات المرتزقة الأجانب إلى حقل الشرارة.
وقال إن هذه الشركات “نسقت مع حكوماتها والتي عبرت بدورها عن مخاوفها في بيانات قوية، فوجود الأجانب الذين لا يخضعون للقانون ولا يخضعون للأخلاق خطر على عاملينا وعلى سلامتهم”.