اخبارالرئيسيةثقافة

صدور كتاب (تغريبة بني هلال) للأديب (الصديق بودوارة)

وال-

صدر عن دار (الجابر) للنشر والتوزيع، كتاب “تغريبة بني هلال- فوضى النص أم نص الفوضى”، للروائي والأديب “الصديق بودوارة المغربي”.

وصرح الأديب بودوارة لوكالة الأنباء الليبية حول الكتاب قائلا: “تغريبة بني هلال” يرسم في محوره الأساسي علامة استفهام حول جزئية الفوضى في نص التغريبة، وهي المتمثلة في الاختلاف الظاهر في الكثير من التفاصيل والأحداث أيضا، ويتضمن الكتاب عدة عناوين تدور حولها الدراسة أولها التقديم الذي بدأه الكاتب بطرح التغريبة كحدث ملحمي، والمقارنة بينه وبين ملاحم أوربية وعربية أخرى، مع الإشارة إلى الجهود السابقة العربية والليبية والإشادة بأصحابها.

وأضاف أن العنوان الثاني الذي طرحه الكتاب هو مسألة الأسس والركائز التي استندت عليها التغريبة، كنص مجهول المؤلف، متعدد الروايات، وقد كان حافزه للشروع في مشروع هذه السلسة عن التغريبة كما جاء في نص في الكتاب “ولعل هاجس الانتماء إلى وطن، وسر التعلق بتراب، ونكهة التغني براية ونشيد وعاطفة، لعل هذه الطواطم الخالدة هي ما دفعني إلى الالتحاق بركب طويل من كتاب التغريبة الهلالية، لعلي أتشرف بكتابة ولو سطر واحد في سفر عظيم يؤرخ لملحمةٍ هي الأكثر ثراء من غيرها على مر العصور”.

وأوضح “بودوارة” قائلا: “سوف أبدأ على بركة الله، ولكن، دون أن أهمل التحليل على حساب السرد، ودون أن أغفل عن مقارنة الحدث في التغريبة حسب روايتها شعرا باللهجة الليبية، بمثيله في التغريبة وفق روايته شعرا بغيره من اللهجات، هذا إذا كان ثمة اختلاف في بنية هذا الحدث، كما وقع بالفعل في رواية المصير النهائي لأبطال التغريبة الثلاثة الأشقاء، يونس ومرعي ويحيى، بالإضافة إلى غير ذلك من أحداث”.

بالإضافة إلى عدة عناوين أخرى، كان منها أن التغريبة ليست هي السيرة، فالسيرة هي كل واسع بينما التغريبة جزء من الكل، حيث يقول بودوارة عن هذا في كتابه: في هذا الكتاب سنضع حدا فاصلا بين حدثين، كلا منهما يختبئ في جوف الآخر، الأمر الذي سبب لبسا كثيرا عند البعض، إذ أن “تغريبه بني هلال” ليست هي “سيرة بني هلال”، فالأولى هي الجزء، بينما الثانية هي الكل الذي منه تفرع الجزء.

والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الجزء الأول، وقد انتهى بانطلاق أبطاله في رحلة الريادة، ويليه جزء ثان سوف يناقش فيه الكاتب محاور أخرى تتعلق بمفهوم صنع الحدث والتفنن في صياغة النص البطولي الذي يجنح نحو الاسطورة ويبتعد في الخيال.

يشار إلى أن الكتاب هو الدراسة الثانية للكاتب، بعد دراسته الأولى التي كانت بعنوان “دكتاتورية الوجع قراءات في الشعر الشعبي الليبي”، والذي صدر عن دار الجابر أيضا، وبتقديم من الشاعر جمعة الفاخري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى