الناس-
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن اتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسلطات الفرنسية لتركيا، توقعها في مواقف مضحكة وسخيفة.
وقالت الصحيفة إن “فرنسا دعمت حفتر منذ وقت طويل، لدرجة أنها لا تعرف كيف تتراجع الآن؛ ولذلك تتجه نحو اتهام تركيا دوما”.
وأشارت اندبندنت في مقال نشرته الاثنين (29 يونيو 2020م) إلى أن الدعم الفرنسي لحفتر انقلب إلى العكس، بعد الخسائر الأخيرة التي تكبدتها ميليشياته، وتراجعها بعد خسارتها لكامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن في المنطقة الغربية.
وأضافت: “الدعم الفرنسي لحفتر بزعمها محاربة الإرهاب في ليبيا، بدأ يتلقى انتقادات كبيرة، خصوصا لوزارة الخارجية الفرنسية تجاه استراتيجية دعمها لحفتر”.
وقالت الصحيفة إن فرنسا دعمت حفتر ثقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتجد نفسها وحيدة الآن. ولم تجن أية فائدة من دعمها السياسي والدبلوماسي الذي قامت به بعد الخسائر المتكبدة لحفتر.
يشار إلى أن فرنسا دعمت حفتر منذ 2015م سياسيا وعسكريا، وتدخلت بشكل مباشر في القتال معه، حيث قتل بعض جنودها وأسقطت لها طائرة، ثم ساعدته في الهجوم على طرابلس، وقد استحوذت الحكومة الليبية بعد بسط سيطرتها على غريان على صواريخ جافلين الأمريكية التي اعترفت السلطات الفرنسية بملكيتها لها، الأمر الذي فضح المشاركة الفرنسية في غزو طرابلس 2019م. كما قبضت السلطات التونسية على أفراد من القوات الخاصة كانوا يشغلون غرفة العمليات الرئيسية لحفتر في غريان، وذلك أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي التونسية قادمين من ليبيا.
ومازالت فرنسا تنتقد الدعم التركي للحكومة الشرعية في ليبيا، آخرها انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي لتركيا منذ يومين من باريس.