* كتب/ أسامة اوريث،
الشارع الذي تأسس تحت اسم (شارع الحميدية) بالفترة العثمانية، نسبة إلى السلطان عبدالحميد الثاني 1878 – 1909م ثم أصبح (شارع ريكاردو) منذ أواخر العهد العثماني، واستمر بالفترة الإيطالية بنفس الاسم. ثم أصبح (شارع 24 ديسمبر) بعد الاستقلال. ثم تغير إلى (أول سبتمبر) في العهد الجماهيري. ثم رجع الاسم (24 ديسمبر) حاليا بعد سقوط النظام الديكتاتوري.
ويُرى على يسار الصورة عمارة ريكاردو والمنزل الذي أمامه الشجرات هو نزل رجب باشا.
قليلون هم من يعلمون باسم ريكاردو، ومن يعرف الاسم يظنه اسما لحاكم عسكري إيطالي. والواقع لا علاقة لإيطاليا به. بل هو مواطن طرابلسي مالطي.
ولعل الجدير بالتوضيح والتوثيق أن اسم “لاكاردو” الذي أطلقه العامة على أول محطة كان صوابه “ريكّاردو” Riccardo ”
وهو اسم ثري مالطي طرابلسي. يُروى أنه انتقل في النصف الثاني من القرن الميلادي التاسع عشر من المدينة القديمة إلى شارع الحميدية. حيث اشترى قطعة أرض تقع قبيل تقاطع هذا الشارع مع شارع ماكينا -هايتى حاليا- وأقام عليها داراً لسكناه وبعض المباني الأخرى التي كان من جملتها مطحنة للحبوب.
ويروي المرحوم علي الصادق حسنين، بأنه يتذكر فيه طفولته ما يلي قائلا:
” إني لازلت أذكر أن الدخول إلى المنطقة كان عبر “ساباط” إي ممر مقوس مسقوّف، درج الناس على تسميته “قوس لاكاردو”، ومع مرور الزمن أطلقوا الاسم ذاته على شارع الفاتح الحالي، ابتداء من الساحة الخضراء إلى بداية شارع جامع المغاربة الذي أطلق عليه الإيطاليون اسم عاصمة دولتهم روما، والذي كان يمتد بدوره إلى شارع السيدي حيث تقوم عمارة “جنة العريف” في الوقت الراهن”.
والجدير بالذكر أيضا أن ثمة لوحة رخامية كانت معلقة إلى عقد السبعينات، منقوشا عليها باللغة الإيطالية: Riccardo Cassar 1880
كانت معلقة على يمين الداخل إلى المنطقة من تحت الساباط المشار إليه.
