(الناس)- اختتمت مؤسسة سيكلما للثقافة والفنون مسابقتها السنوية الثالثة للشعر الفصيح والقصة القصيرة مساء السبت (29 ديسمبر 2018م) بتكريم المتفوقين، وبندوة قصيرة حول الأديب الراحل “خليفة الفاخري” الذي أطلق اسمه على الجائزة في دورتها الثالثة.
انطلقت الأمسية بفيديو تعريفي عن “سيكلما- زهرة الثقافة” وهي مؤسسة مجتمع مدني تأسست في 2015 تعنى بالأدب والثقافة، ونظمت عدة أنشطة داخل مدينة مصراتة، منها الاثنين الثقافي، حيث كانت تقام أمسية شعرية أو قصصية كل أثنين، ودوائر ثقافية، وهي ندوة مصغرة حول قضايا ثقافية تهم المجتمع تخرج في نهايتها بعدد من التوصيات للجهات المختصة، كما نظمت نشاطات ثقافية أخرى، وكان أهمها مسابقة الشعر الفصيح والقصة القصيرة التي اختتمت دورتها الثالثة اليوم.
وأطلقت سيكلما مسابقتها الأولى في السنوية الأولى وأطلقت عليها اسم الأديب الراحل “عبدالله القويري”، وفي السنوية الثانية كانت دورة الأديب “مفتاح العماري”، وفي هذه الدورة الثالثة اختارت الأديب “خليفة الفاخري”، والتي نظمتها بالشراكة مع مكتبة طرابلس العلمية العالمية.
كلمات الترحيب من رئيس مجلس إدارة المؤسسة “يوسف عفط” ثم كلمة لسفيرة الكتاب “فاطمة حقيق” مدير مكتب طرابلس العلمية، ثم انتقل لاقط الصوت للناقد الليبي عبدالحكيم المالكي، ليتحدث في عجالة عن الأديب المتحفى به وهو يقول: “الفاخري لا يكون الحديث عنه في عجالة”.
تحدث المالكي عن الظروف التي مرت بها ليبيا ثقافيا مطلع السبعينات، وكيف مال الفاخري كغيره للابتعاد بعد أن قدم للقارئ كتابه الأول “موسم الحكايات عام 1974م. ثم عاد عندما عاد بصيص الأمل في 1988م ومابعدها، ليشير إلى أن “الفاخري. رجل له موقف” ثم تطرق إلى حياته الاجتماعية وكيف كان محبوبا في محيطه بعكس أكثر الأدباء الذين يميلون للعزلة والتأمل عن بعد، وعلى مستوى السرد قال: “الفاخري لم يدرس حتى الآن، لقد كان شيئا كبيرا جدا، لديه لغة شعرية عالية، وتجربته في القصة مهمة، لعل ما حد من ظهور هو معاصرته لمجايله النيهوم”.
وأضاف الناقد الليبي عبد الحكيم المالكي: “كتب الفاخري فقط ثلاثة كتب، لكنها ثلاثة كنوز حقيقية، وهو من أهم الكتاب في مجال القصة في ليبيا”.
تداخل عقب ذلك كل من الدكتورة غادة البشتي، ثم الدكتور حسن الأشلم، والدكتور أحمد شيلابي ليضيفوا حول المحتفى به قبل أن تشرع اللجنة في تكريم لجنة تحكيم المسابقة، ثم المتفوقين.
وفاز الشاعر “هود عبدالكريم الأماني” بالترتيب الأول في الشعر الفصيح، من ضمن أحد عشر نصا شعريا أجازتها لجنة التحكيم، وكانت قصيدته بعنوان “إلى غير ليل” وجاء في الترتيب الثاني “حسن أحمد الطاهر ادريس” عن نص “موت مؤجل”، وجاء ثالثا “شيبة محمد علي البدري”، عن نصه “برزخ في مهب الغياب”.
أما في مجال القصة فقد تفوقت “آية شعبان” بقصة عنوانها “الحصلة في الري”، وفي الترتيب الثاني جاء مصطفى علي اللافي عن نصه “الأستاذ”، ثم إيمان السنوسي وهلي في الترتيب الثالث عن نصها “أقدار ساخرة”.
وفي الختام سلم درع خليفة الفاخري الذي استلمته القاصة “آية شعبان”. عن عائلة المحتفى به.
يشار إلى أن لجنة التحكيم تكونت من نوري القائد وغادة البشتي وسيف الدين الهمامي في جانب الشعر، أما في جانب القصة القصيرة فتكونت اللجنة من عبدالحكيم المالكي، عماد الهصك، وحسن الأشلم.