
العربي الجديد-
غادر مدرب منتخب ليبيا، أليو سيسيه (49 عاماً)، الأراضي الإيطالية حيث تُقام منافسات الدور السداسي للتتويج في الدوري الليبي، وذلك في خطوة مفاجئة جاءت قبل الموعد المحدد سلفاً، وتثير هذه المغادرة غير المتوقعة كثيراً من التساؤلات، لا سيما في ظل أنباء تفيد بتوصله إلى اتفاق مع نادي اتحاد الجزائر، ومن المنتظر أن تكشف الفترة المقبلة ملامح مستقبله، خصوصاً أنه سبق وأن لوّح بالاستقالة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام سنغالية.
وكشفت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء (05 أغسطس 2025م) أن أليو سيسيه غادر مدينة ميلانو مباشرة عقب أحداث العنف التي شهدها ديربي طرابلس بين الأهلي والاتحاد، في مواجهة انتهت بفوز الأهلي (4-1). وشهدت المباراة مشادات واشتباكات بين بعض اللاعبين، في مشهد أثار استياء المدرب السنغالي، الذي بدا غير مقتنع بالاستمرار في مهمته على رأس الجهاز الفني للمنتخب الليبي، رغم أنه أشرف عليه في مباراة واحدة فقط.
وأكد موقع سيني نيوز، المتخصص في أخبار كرة القدم السنغالية، الثلاثاء، أن أليو سيسيه في مفاوضات متقدمة مع نادي اتحاد الجزائر لتولي تدريبه في الموسم الكروي الجديد. ويواصل الفريق العاصمي، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن، بحثه عن مدرب جديد، ويضع بطل كأس أمم أفريقيا 2021 خياراً مثالياً لقيادة مشروعه، خاصة في ظل كتيبته المدججة بالنجوم المحليين.
وكان الإعلام السنغالي قد أشار في وقت سابق إلى استقالة أليو سيسيه من تدريب المنتخب الليبي، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية منذ توقيع عقده الذي يمتد حتى عام 2027. وأبدى المدرب السنغالي تذمره من غياب التحرك الجاد من قبل الاتحاد الليبي لكرة القدم، المنشغل بتنظيم ما تبقى من مباريات الدوري في إيطاليا، وسط مشاكل وعراقيل تنظيمية اعترف بها رئيس الاتحاد، عبد المولى المغربي، خلال اجتماعه الأخير بممثلي الأندية المشاركة.
من جهة أخرى، يتأخر الإعلان الرسمي عن تولي أليو سيسيه تدريب اتحاد الجزائر بسبب خلاف مالي، من المتوقع حله في الفترة المقبلة، وفقاً لما أورده المصدر نفسه. ويسعى “أبناء سوسطارة” إلى حسم الصفقة في أقرب وقت ممكن أو الانتقال إلى خيار بديل، خاصة أن الفريق بدأ تحضيراته للموسم الجديد بقيادة عدد من أعضاء الجهاز الفني السابق، الذين يشرفون على التدريبات بشكل مؤقت، في ظل أهمية المرحلة التحضيرية قبل انطلاق المنافسات الرسمية. وبين التوترات داخل المنتخب الليبي والمفاوضات المتقدمة مع اتحاد الجزائر، يقف أليو سيسيه عند مفترق طرق حاسم في مسيرته التدريبية. وبينما يترقّب الشارع الرياضي وجهته المقبلة، تبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف مآلات هذا الملف الذي يُراوح بين الاستقالة المحتملة والانطلاقة الجديدة في الدوري الجزائري.