(الناس)- دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” إلى تحرير الحكومة الليبية من سيطرة الجماعات المسلحة، وذلك في إحاطته التي قدمها من العاصمة طرابلس إلى 28 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نيويورك، الاثنين (24 سبتمبر 2018).
وقال سلامة إن الأولوية الآن هي “التخفيف من حدة العنف والبدء في تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة في طرابلس، ودعم لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وتفعيل قوة فض الاشتباك وبسط الأمن وفرض عقوبات على منتهكي القانون الإنساني الدولي والاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية”.
وكان سلامة اجتمع الاثنين مع آمري المنطقتين العسكريتين الوسطى والغربية وقائد قوة مكافحة الإرهاب لبحث تفعيل الترتيبات الأمنية الجديدة، استكمالا لتنفيذ مخرجات اتفاق الزاوية وبناء على قرار رقم 123 المتضمن تشكيل القوة المشتركة لفض النزاع وبسط الأمن بمناطق طرابلس.
وقال المبعوث الأممي للاجتماع الوزاري إن بعثته تجمع الأدلة وتعد قوائم لتقديمها إلى مجلس الأمن، كما أبلغهم بالمضي قدما في تغيير سعر الصرف للعملة الأجنبية وإصلاح برنامج الدعم الحكومي وتحقيق توزيع أكثر إنصافا للثروة، وتوحيد مؤسسة مصرف ليبيا المركزي.
وذكرت البعثة على صفحتها أن “الاجتماع الوزاري أبلغ الدكتور غسان سلامة بتأييدهم وتأييد عمل البعثة. وقد استمعوا لنداءاته بالنسبة لمعالجة الوضع الأمني في طرابلس وكلهم آذان صاغية. وأن الإطار الدستوري، والانتخابات والشفافية المالية والإصلاحات الاقتصادية جميعها ضرورية لتحسين حياة جميع الليبيين”.
يشار إلى أن هذه التحركات الأخيرة للبعثة، جاءت عقب اضطرابات أمنية شهدتها ضواحي العاصمة طرابلس بين مجموعات مسلحة، أدت إلى الإضرار المباشر بالمدنيين والممتلكات الخاصة والعامة، وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من مائة قتيل من جميع الأطراف بالإضافة إلى مائات الجرحى، ولازال القتال مستمرا رغم التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار.