(الناس)- أكد “غسان سلامة” المبعوث الأممي إلى ليبيا أن المؤتمر الوطني الجامع سوف يعقد.
وقال سلامة خلال زيارة له لمدينة زوارة في أقصى غرب ليبيا وفي ذات القاعة التي احتضنت أول اجتماعات الملتقى الوطني التي تعدت ال 70 اجتماعاً، “أن انعقاد هذه الاجتماعات دون إطلاق رصاصة واحدة يثبت أن الليبيين يريدون الحوار والتغيير من خلال الوسائل السلمية”.
وكان المبعوث الأممي زار المدينة الساحلية واستقبله عميد مجلسها البلدي، حافظ بن ساسي، وتباحث معهم حول الانتخابات المحلية وسبل تسهيل وتوفير الخدمات للمدينة وتطوير بنيتها التحتية، وناقش معهم آخر المستجدات في ليبيا.
ويسعى سلامة منذ نهاية أغسطس الماضي إلى تشكيل وضع جديد خاصة في العاصمة طرابلس بعد اشتباكات بين فصائل مسلحة في ضواحي العاصمة، أسفرت عن قرابة 120 قتيلا ومائات الجرحى.
وشرح استراتيجيته في تصريح صحفي قال فيه إن الليبيين يرغبون أن يكون لهم دستور دائم، ودولة موحدة، ويرغبون في تغيير الوجوه، ويريدون هذا التغيير بطريقة سلمية.
وأضاف سلامة في المقابلة التي بثت على قناة الجزيرة الفضائية إن مجلس النواب وعد بقانون الاستفتاء على الدستور منذ مطلع الصيف، لكنه لم يف بوعده، “لذلك –والكلام له- جاءت إحاطة مجلس الأمن للاستعجال بهذه الوعود، لأن صبرنا بدأ ينفذ، ولدينا آليات أخرى للمضي قدما”.
وحول سؤال عن عقوبات منتظرة لمثيري الفوضى في العاصمة طرابلس قال المبعوث: “نجري تحقيقات لعرض عدد من الأسماء على مجلس الأمن، للجنة العقوبات تحديدا، لفرض عقوبات على عدد من الذين انتهكوا القانون الدولي الإنساني”، وتابع: “هذه الأسماء عندما نوثق تماما ماقامت به من انتهاكات سنقدمها لمجلس الأمن”.
مشيرا إلى أن مجلس الأمن أصدر عقوبات على ستة أشخاص قاموا بانتهاك حقوق الإنسان بتورطهم في الاتجار بالبشر.