في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا
سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تؤكد على أهمية منح الأولوية لحقوق الإنسان في ليبيا
(الناس)- أكدت السفيرة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة “نيكي هالي” على أهمية منح الأولوية لحقوق الإنسان الأساسية في ليبيا للمتضررين من الازمة التي تمر بها البلاد.
وأعربت في كلمة لها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا الأربعاء (17 يناير 2018) عن دعم بلادها لجهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية التي من الممكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام.
وقالت هالي: “عندما نتحدث عن ليبيا اليوم، فإن الكثير من المشاكل التي نواجهها تعود إلى مسألة رئيسية واحدة وهي: احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وهذا النزاع بدأ عندما رفض الشعب الليبي عقوداً من القمع والاستبداد التي مارسها نظام القذافي. لقد تركت هذه الديكتاتورية الوحشية ليبيا مع مؤسسات ضعيفة، مما أعطى المفسدين السياسيين والعصابات الإجرامية والإرهابيين فرصة لاستغلال ليبيا لأغراضهم الخاصة.”
وتحدثت السفيرة الأمريكية إلى أن الثورة الليبية طالبت بمستقبل أكثر استقرارا وازدهارا، إلا أن الشعب الليبي لايزال يحتاج إلى تحقيق هذا الهدف الأساسي، وهو ما جعل بلادها تقف “بقوة” وراء جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وخلف تنفيذ خطة العمل التي جاء بها.
وأضافت أن “ليس هناك من بديل لعملية الأمم المتحدة، هناك فرصة سانحة الآن أمام أعضاء مجلس الأمن للدفع من أجل زخم جديد في العملية السياسية، وهذا هو المجال الذي يجب أن نركز فيه جميع جهودنا”.
واستطردت السفيرة: “الحقيقة أن الشعب الليبي يستحق مستقبلاً أفضل بعد عقود من الطغيان تلتها سنوات من القتال والفوضى. ينبغي على القادة السياسيين الليبيين أن يضعوا جانبا جداول أعمالهم الخاصة وأن يجتمعوا سوية من أجل السلام. إن الشعب الليبي يستحق حكومة مستقرة وموحدة وديمقراطية، ومؤسسات قادرة على القضاء على انتهاكات الشبكات الإجرامية والميليشيات غير الحكومية. الباب مفتوح الآن أمام ليبيا لتحقيق المزيد من السلام من خلال المشاركة في العملية السياسية للأمم المتحدة. وتحث الولايات المتحدة جميع الأطراف في ليبيا على اغتنام هذه الفرصة دون مزيد من التأخير.”
نشرت الكلمة على صفحة السفارة الأمريكية في ليبيا