اخبارالرئيسيةفضاءات

سبع في ستة عقود. أشهر كوارث الطيران في تاريخ ليبيا

أودت بحياة 466 راكبا ونجا فقط 134. خمس منها حدثت في الأجواء الليبية واثنتان بعيدة عنها

الناس-

لم تكن كارثة الطيران التي أودت مؤخرا برئيس الأركان “محمد الحداد” ومرافقيه هي الأولى في تاريخ ليبيا، بل سبقتها كوارث عدة للطيران المدني، بينها طائرات أسقطت عمدا، وأخرى بأخطاء بشرية، أو أعطال فنية، فيما اكتنف الغموض بعضها.

أول مرة يمتلك الليبيون الطائرات كانت في العام 1964 بتأسيس الخطوط الجوية الملكية، والتي تغير اسمها في 1969 إلى الخطوط الجوية العربية الليبية..

في هذا التقرير نستعرض أبرز كوارث الطيران في ليبيا..

21 فبراير 1973

إسقاط طائرة الخطوط الليبية فوق سيناء

أثناء توجهها من طرابلس إلى القاهرة، ظلت طائرة “بوينغ 727” التابعة للخطوط الجوية العربية الليبية طريقها بسبب عاصفة رملية ودخلت المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء (المحتلة آنذاك). اعترضتها مقاتلات الاحتلال وأسقطتها، مما أدى لمقتل 108 أشخاص ونجاة 5 فقط.

كانت الرحلة رقم 114 بين مطاري طرابلس والقاهرة. وكان على متنها (113) راكبا، من جنسيات ليبية وألمانية وأمريكية، وفرنسية ولبنانية ومصرية وأردنية..

توقفت الطائرة بعد إقلاعها في بنغازي، ثم استأنفت رحلتها، لكنها تعرضت لمشاكل تقنية وتقلبات جوية، فانحرفت عن مسارها، وأدرك قائدها (الفرنسي) أنه يطير فوق سيناء المصرية المحتلة، بعد أن شرعت طائرات الاحتلال في مطاردتها، وحاولت إرغامها على الهبوط، وعندما أشار ربان الطائرة بأنه سيغادر أجواء سيناء فورا، قصف العدو الطائرة بالصواريخ، فهوت على الأرض.

الناجون بعد سقوط الطائرة هم: مساعد الطيار المهدي عياد، وفتحي جاب الله الكومي وأسد شاكر الترهوني، من الجنسية الليبية، إلى جانب الأردني عبد الله الخليلي والمصري فيصل الشريعي. يضاف إليهم “أبوبكر الحجاجي” الذي كان سادس الناجين، إلا أنه توفي بعد أسبوعين.

شيع الليبيون ضحايا الحادثة في 26 فبراير في مدينة بنغازي بجنازة مهيبة.

12 ديسمبر 1977

تحطم طائرة الحجاج بمدينة طبرق

في يوم الجمعة الموافق للثاني من ديسمبر من عام 1977م، أقلعت طائرة “توبوليف Tu-154” التابعة لشركة طيران البلقان البلغارية من مطار جدة الدولي، متجهة إلى مطار بنينة – بنغازي  وعلى متنها 165 راكبا.

عند وصولها  إلى مطار بنينة– بنغازي، تعذر الهبوط بسبب الضباب الكثيف، فقرر الطيار الهبوط في مطار طبرق العسكري، ولكن تعذر ذلك أيضاً، لذلك، فقرر الهبوط اضطرارياً.

هبط الطيار بحيث يلامس الجزء الخلفي من الطائرة الأرض قبل الجزء الأمامي، وتُعرف هذه الطريقة بــ أنف الطائر المرفوع، وتتمثل في رفع مقدمة الطائرة إلى أعلى أثناء الهبوط، ما يؤدي إلى اصطدام ذيل الطائرة بالأرض قبل المقدمة، بهدف تقليل السرعة.

حلت الكارثة، فانقسمت الطائرة إلى نصفين، وانزلق النصف الأمامي مسافة نصف كيلو متر تقريباً من موقع الهبوط، وقُتل 54 حاجاً ليبياً من الذين يجلسون في النصف الخلفي من الطائرة، ونجا 106 ركابٍ، من بينهم طاقم الطائرة الستة، والذي نجا بأكمله.

22 ديسمبر 1992

حادثة “سيدي السايح” (الرحلة 1103)

تعتبر من أكثر الحوادث جدلاً ودموية، حيث اصطدمت طائرة “بوينغ 727” تابعة للخطوط الليبية بمقاتلة “ميغ 23” عسكرية أثناء اقترابها من مطار طرابلس. قُتل جميع من كان على متنها والبالغ عددهم 157 راكبا، معظمهم من الليبيين.

كانت الطائرة متجهة في رحلة داخلية من مدينة بنغازي إلى طرابلس، وكانت تحلق على ارتفاع 3000 قدم استعداداً للهبوط في مطار طرابلس.

الغموض أحاط بالدور الذي لعبته طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الليبي، فالحادث لم يكن نتيجة خلل فني أو بشري طبيعي كما هو الحال في أغلب حوادث الطيران، بل انفجرت الطائرة في الجو، مع تفحم الجثث وانصهار أجزاء الطائرة بالكامل.

تم تحميل المسؤولية للطيارين العسكريين ومراقب البرج.

وتزعم إحدى الروايات أن الطائرة العسكرية أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه الطائرة المدنية أصابها أحدها، في حين أصابت شظايا الطائرة الحربية، مما أجبر قائد الطائرة ومساعده على القفز باستخدام المظلات.

13 يناير 2000:

تحطم طائرة شركة “سيرام” (مرسى البريقة)

سقطت طائرة من طراز “Short 360” في البحر قبالة مرسى البريقة بسبب تجمد محركاتها، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً من أصل 41 كانوا على متنها.

الطائرة من طراز “شورتس 360” خاصة بشركة سرت للنفط، وقد سقطت في البحر وبالقرب من مطار مرسى البريقة بمسافة تبعد عن المهبط حوالي 5 كم تقريباً.

دخلت قوارب الإنقاذ والصيادين بعد مدة من تحطم الطائرة لإنقاذ الناجين، ثم دخل الضفادع البشرية لإخراج الجثث ووجدوا بعض الركاب تحت الماء لازالوا في مقاعدهم واضعين حزام الأمان

كان على متن هذه الطائرة 38 راكباً وثلاثة من أفراد الطاقم، وقد توصلت التحقيقات أن سقوطها سببه خطأ من الطيارين.

12 مايو 2010

كارثة الخطوط الأفريقية (الرحلة 771)

تحطمت طائرة “إيرباص A330” قادمة من جوهانسبرج أثناء محاولتها الهبوط في مطار طرابلس الدولي، قتل فيها 103 شخصا، ونجا شخص واحد.

وقال وزير النقل الليبي محمد زيدان في تصريحات صحافية أن “الناجي الوحيد” طفل هولندي في الثامنة مشيرا إلى أنه نقل إلى أحد مستشفيات طرابلس و”حياته ليست في خطر”.

وفي هولندا أكدت الاتحاد الوطني للسياحة أن طفلا هولنديا نجا من الحادث الذي قتل فيه 61 هولنديا.

وبحسب مصدر في الشركة التي تملك الطائرة فإن ألمانيين اثنين كانا ضمن الركاب.

أعلنت القنصلية الفرنسية في جوهانسبورغ أن فرنسية في الثانية والثلاثين من عمرها كانت بين ضحايا الطائرة، لافتة إلى أن الضحية اختارت السفر على متن الشركة الليبية لأنها تقدم عروضا مغرية.

وكان أفراد الطاقم كلهم من الليبيين.

تفتت الطائرة بالكامل، وتناثر حطامها على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريبا من مدرج الهبوط.

وأكدت الشركة التي تدير شؤون “الخطوط الجوية الإفريقية” الليبية في جنوب أفريقيا أن الطائرة، خضعت لكل عمليات مراقبة السلامة المطلوبة قبل مغادرة جوهانسبورغ.

27 أكتوبر 2015

سقوط طائرة مروحية غرب طرابلس

في ظروف إغلاق الطريق الساحلي غرب طرابلس استخدم عدد من الضباط طائرة مروحية للتنقل بين طرابلس وغربها، وسقطت  في البحر على بعد 100 كم من منطقة المايا.

14 راكبا قضوا نحبهم في هذه الحادثة، من بينهم أمير المنطقة العسكرية الغربية، وضباط آخرين، من الزاوية وصرمان وصبراتة، كانوا متوجهين بها إلى العاصمة طرابلس.

وذكر الناطق باسم رئاسة الأركان وقتها أن الطائرة تعرضت لرماية كثيفة.

وأغلق ملف الحادثة لاحقا. دون الكشف عن ملابساتها للرأي العام.

23 ديسمبر 2025

تحطم طائرة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه قرب أنقرة

هي الحادثة الثالثة في شهر ديسمبر، غير أن الطائرة لم تكن ليبية، ولا طاقمها. وفي التصريحات الأولية ذكر أن الطائرة “القديمة” عانت من خلل فني كهربائي، ثم طلبت الهبوط الاضطراري، قبل أن ينقطع الاتصال بها.

الضحايا كانوا خمسة من الليبيين، مع طاقم الطائرة. ولم ينج أحد،،

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى