سبع سفن من تونس تستعد للانضمام إلى أسطول الصمود المتوجه إلى غزة

العربي الجديد-
يستعد المشرفون على أسطول الصمود لوضع اللمسات الأخيرة على جل السفن التي ستبحر من تونس إلى غزة، ضمن الأسطول العالمي، من حيث الصيانة والتجهيزات والتزيين كوضع الرايات والشعارات، ومن المنتظر أن تبحر نحو سبع سفن من أحد الموانئ التونسية، حسب المعطيات الحالية، وسيكون العدد الإجمالي لأسطول الصمود العالمي أكثر من 70 سفينة، وهو العدد الأعلى منذ انطلاق السفن نحو غزة.
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وأحد المشاركين في أسطول الصمود، وائل نوار، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إنه يتم حالياً تفقد السفن والوقوف على آخر الاستعدادات، وسيُكشف عن العدد النهائي للسفن المتجهة نحو غزة يوم إبحارها، موضحاً أن هناك دورات تكوينية وتدريبية إضافية لمن لم يشارك في الدورات السابقة، وستُعقد دورتان اليوم وغداً في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، مشيراً إلى أن هذه الدورات تهم المشاركين الذين لم يخضعوا إلى تدريبات فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والسلامة.
وأضاف نوار أنه ستكون هناك عدة فعاليات يوم الانطلاق في محيط الميناء، مؤكداً أنها “ليست مجرد رحلة بحرية بل هي مهمة إنسانية نحو غزة”. ولفت المتحدث إلى أنهم جاهزون للإبحار، ولكن هناك عوامل خارجية تتعلق بالطقس، الذي قد يتسبب في حصول تأخير ولكنه سيكون ظرفياً ولن يمس جوهر عملية الانطلاق أو المهمة. وأكد أن نقطة الالتقاء بين جل السفن ستكون المياه الدولية المتاخمة لتونس، ولكن إذا فرض الطقس دخول الأسطول العالمي إلى تونس فسيتم بحث ذلك مع السلطات التونسية.
وأكد عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، صلاح المصري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن هناك “مشاركات مهمة لشخصيات وطنية وعربية ودولية، مثل أديب إيطالي معروف وفنانين وعدة حقوقيين”، مبيناً أنه بالنظر إلى قائمة المشاركين، والتي من المؤمل أن تكون جاهزة اليوم الثلاثاء، فإن الأسطول استثنائي في تاريخ محاولات كسر الحصار على غزة. مبيناً أن المشاركات ستكون من شرق آسيا ومن المغرب العربي وأوروبا، ومشيراً إلى أن هناك نحو 44 دولة مشاركة، وستصل وفود من موريتانيا وليبيا والجزائر والمغرب تباعاً إلى تونس، أغلبهم جواً. وأضاف أن هناك “أسطولاً مهماً سينطلق من شرق آسيا. المبادرة الأساسية كانت من ماليزيا تحت شعار صمود (نو سنترا)، وهو ائتلاف داعم للحق الفلسطيني، إلى جانب وفد من أسطول الحرية وأسطول الصمود المغاربي، وجلها ستكون ضمن أسطول الصمود العالمي”.
وأضاف المتحدث أن مسار الأسطول، الذي سينطلق من تونس، سيكون في المياه الاقليمية التونسية ثم سيلتقي مع الأسطول، الذي انطلق من برشلونة، في المياه الدولية ثم قبالة ليبيا ويمران بمحاذاة المياه الإقليمية المصرية، ثم مباشرة ينطلق الأسطول نحو غزة ومن المفروض الوصول الى المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة في 11 سبتمبر الجاري. وأوضح نوار أن الأسطول “سيكون وجهاً لوجه مع الاحتلال الصهيوني، الذي وضع قضية أسطول الصمود العالمي على طاولة الحكومة”، مؤكداً أنه “في العادة يتم مواجهة سفينة واحدة، ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مع أكثر من 70 سفينة. وبالتالي حتّى العدد غير مسبوق وكذلك المشاركات متنوعة”، ولفت إلى أن الاعتداء على السفن المشاركة، وبعضها أوروبية، سيشكل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.