في ملتقى تونس الدولي لألعاب القوى
ذهبية وفضية وبرونزية للمنتخب الليبي لذوي الإعاقة
كتب/ عبدالرؤوف شنب
بالرغم من تجاهل المسؤولين وعدم صرف الميزانيات أبطال ألعاب القوى يحققون الإنجازات..
بحصيلة ثلاث قلائد ملونة (ذهبية، فضية، نحاسية) أنهى المنتخب الليبي لألعاب القوى للأشخاص ذوي الإعاقة يوم الأمس مشاركته بملتقى تونس الدولي لألعاب القوى في نسخته الثانية عشر الذي أقيم في الفترة من 18 – 24 يونيو 2018 بملعب رادس الدولي لألعاب القوى، ويعتبر هذا الملتقى من ضمن الملتقيات التسعة للجائزة الكبرى.
وكانت النتائج على النحو التالي:
القلادة الذهبية – محمود رجب -رمي القرص تصنيف F57
القلادة الفضية – وليد اشطيبة – دفع الجلة تصنيف F42
القلادة النحاسية – محمود رجب – دفع الجلة تصنيف F57
هذا وقد أشرف على تدريب المنتخب الليبي المتكون من الرياضي وليد اشطيبة والرياضي محمود رجب المدرب الوطني أحمد رمضان.
ومما يجب ذكره بأن مشاركة المنتخب الوطني بملتقى تونس كانت على حسابهم الخاص حيث استقلوا سيارتهم الخاصة للسفر إلى مدينة تونس العاصمة ودفعوا رسوم الاشتراك، وأما الإقامة فكانت على حساب رجل أعمال ليبي.
فـ إلــــى متـــــــى..!؟
يستمر هذا التمييز ضد رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لأنه لا يعقل بأن الدولة الليبية عجزت عن التكفل بمصاريف هذه المشاركة التي لم تتجاوز 6500 دينار ليبي، بينما نسمع بمبالغ مالية كبيرة جدا ً تصرف على اجتماعات وحفلات وإقامات لا تغني ولا تسمن من جوع.
ألا يستحق هؤلاء الأبطال الاهتمام بهم وأن تتوفر لهم أبسط الإمكانيات لكي يرفعوا اسم ليبيا عاليا ً في المحافل القارية والدولية…؟!
شيء مخز ومخجل جدا ً ما وصل إليه حال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في ليبيا، ولكن الأبطال أصروا على إيصال رسالة إلى كل المسؤولين في الحكومات الليبية وخاصة المسؤولين عن الرياضة من خلال هذا الملتقى، بأنهم مستمرون في المشاركة في البطولات وتحقيق الإنجازات بالرغم من كل العراقيل والحواجز فليبيا أكبر من الجميع.