
وال-
طوّر فريق من المهندسين في جامعة “دون التقنية الحكومية” الروسية روبوتًا تدريبيًا ذكيًا يُعدّ نقلة نوعية في مجال التدريب الرياضي، ويهدف إلى دعم الرياضيين، سواء المحترفين أو الهواة، في تحسين الأداء البدني وتقليل الإصابات أثناء التمارين.
وأوضح المكتب الصحفي للجامعة أن هذا الابتكار يسهم في سد النقص الحاصل في الكوادر التدريبية داخل المؤسسات التعليمية والرياضية، عبر تقديم إشراف شخصي ذكي يساعد الرياضيين على تنفيذ التمارين بدقة وأمان.
ويعتمد الروبوت على نظام رؤية حاسوبية متطور باستخدام كاميرات فيديو لمراقبة حركات الرياضي، بالإضافة إلى تقديم تحذيرات آنية بشأن الحركات التي قد تُعرّض المفاصل أو العضلات للإجهاد. كما يقوم بتصميم خطة تدريب فردية تتناسب مع قدرات واحتياجات كل مستخدم.
وصرّح الدكتور أندريه إيزيوموف، رئيس قسم الروبوتات والميكاترونيات في الجامعة، أن الروبوت يزن نحو 5 كغ، ويستطيع الوصول إلى سرعة 25 كيلومترًا في الساعة، مما يجعله ملائمًا لمجموعة واسعة من الرياضيين، بمن فيهم عدّاؤو الماراثون.
وأضاف إيزيوموف أن الروبوت يتمتع بمستوى عالٍ من التخصيص، يضاهي أو يتفوق على النماذج الأجنبية، حيث يمكنه إعداد حصص تدريبية دقيقة وتقديم توصيات وقائية للحد من الإصابات الناتجة عن سوء الأداء أو الضغط الزائد على الأوتار والمفاصل.
وأشار إلى دراسة داخلية أظهرت أن 60% من رياضيي ألعاب القوى يشعرون بعدم الرضا عن نتائج تدريباتهم، وهو ما يرجع في كثير من الحالات إلى أخطاء تقنية في الأداء أو إجهاد جسدي غير محسوب.
ويُدار الروبوت من خلال تطبيق مخصص على الهاتف المحمول، يتيح للرياضيين تتبع أدائهم وتحليل قدراتهم بشكل دقيق، مع تقديم تغذية راجعة آنية تعزز فعالية التمارين وتحافظ على سلامة المستخدم.
وتُشير التقديرات الأولية إلى أن عدد المهتمين حول العالم بهذا النوع من الحلول الذكية في المجال الرياضي قد يتجاوز 250 مليون شخص، مع تنامي الإقبال العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين اللياقة البدنية والأداء الرياضي.