
الناس-
انسحب خمسة مرشحين للانتخابات البلدية في بلدية العزيزية من بينهم امرأة، بعد تعرضهم للتهديدات- وفق ما أعلنت منظمة رصد الجرائم في ليبيا (مقرها في لندن).
وقالت المنظمة إن أحد المترشحين تعرض في الحادي والعشرين من يوليو المنصرم لإطلاق نار على سيارته من قبل مسلحين مجهولين، “بسبب تدوينات نشرها على حسابه الشخصي على فيسبوك، دعم من خلالها العملية الانتخابية”.
وفي بيان له أصدرته في آخر أيام يوليو أفادت المنظمة أنها تتابع الهجمات ضد العملية الانتخابية المستمرة منذ فبراير الماضي، زاعمة وجود مصادرة بطاقات الناخبين، في سياق حملة يقودها أحد المترشحين مع أحد قياديي البلدية، والذي يتبع كتيبة تابعة لوزارة الدفاع- حسب بيانها.
وحملت المنظمة حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية القانونية عن الانتهاكات، مؤكدة أنها امتداد لسياق أوسع من الاعتداءات الممنهجة ضد سير العملية الانتخابية، مشيرة إلى أنها طالبت سبع بلديات أخرى على الأقل شرق وغرب ليبيا.
وطالبت الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية العملية الانتخابية وضمان سلامة المترشحين والناخبين، كما طالبت النائب العام بفتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعت أيضا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إدانة هذه الانتهاكات بشكل واضح، والضغط على السلطات في ليبيا لضمان توفير الحماية للمشاركين في العملية الانتخابية، ومنع الجماعات المسلحة من التدخل والتأثير فيها.
وأعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات الأسبوع الماضي عن استكمال العد والمسح الشامل للبطاقات الانتخابية غير المستلمة من مراكز التوزيع، تمهيدا لاعتماد السجل النهائي للناخبين المؤهلين للتصويت يوم الاقتراع.
وأوضحت على صفحتها الرسمية بأن هذه الخطوة تأتي لضمان دقة وشفافية العملية الانتخابية، حيث استبعدت أسماء من لم يستلموا بطاقاتهم من قوائم الناخبين.
ووفق الإحصائية النهائية للمفوضية فقد استلم (91%) من الناخبين بطاقاتهم، موضحة في بياناتها أن بعض البلديات سلمت فيها البطاقات بنسبة (100%)، بينما سبع بلديات لم يستلم أحد، وهي طبرق وقصر الجدي، وبنغازي، وتوكرة، وقمينس، والابيار، وسلوق، وهي البلديات التي منعت فيها الانتخابات من مسلحين تابعين لحفتر.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في أغسطس الجاري في حوالي (56) بلدية، بعد إجراء الانتخابات في باقي البلديات في نوفمبر الماضي.