* كتب/ يوسف أبوراوي،
الليبيون اليوم كمن يحاول بناء عمارة ذات طوابق وهو لم يضع قواعد ولا أساسات للبناء واكتفى بشراء (سطول زواق ويقول خيرني ما قدرتش ندير شي؟!).
أساس الدول هو الدساتير التي تحدد الخطوط الرئيسية للسياسي والاجتماعي والاقتصادي، أعرف أن الدساتير قد تخترق وإن أشد الدول بؤسا لها دساتير، ولكن المهم في الموضوع انها توجد أساسا يمكن على ضوئه القياس ثم المحاسبة، لا أدري ما هو أساس التهميش من عدمه لأي إقليم أو منطقة، إذا كانت الأقاليم أو المناطق أصلا غير معترف بها.
كان يفترض بالليبيين وضع دستور يحدد أقاليم الدولة أو محافظاتها أو سمها ما شئت، وأساس اقتسام (قرشين) البترول اللي يتعاركوا عليهم.
هذا الأمر يحدث بشكل متعمد من الكل لأن الكل يريد استغلال هذه الميوعة والسيولة في استلاب ما تقع عليه يده، هذا جرم يشترك فيه الجميع ويستفيد منه القلة ويتضرر منه (الغلابة) شرقا وغربا وجنوبا في معارك هلامية صفرية لن توصلنا إلى شيء، وأي مطالبات وكلام ومعارك تخاض في غير سبيل تحديد أساسيات التقسيم والتقاسم بشكل رسمي ماهو إلا ضجيج بلا فائدة !
أيها الشعب الليبي العظيم خريطة تبين المناطق وجدول يحدد كيفية اقتسام الفلوس يحل كل مشاكلكم، وكل واحد يلعب في مربعه وقدام حوشه، ولكننا نحب (تعويج) الدلاع والعجلات المربعة وكثرة الثرثرة بلا نتيجة.