وال-
كشفت رابطة ضحايا المقابر الجماعية بمدينة ترهونة عن التعرف على هوية 12 جثة منتشلة الشهر الماضي، من عدة مواقع بالمدينة.
ووفقا لما نشرته الرابطة عبر صفحتها الرسمية فإن عائلات الضحايا بالمدينة يتهمون ما يعرف بمليشيات “الكاني” التي سيطرت على مدينة ترهونة السنوات الماضية بارتكاب هذه الجرائم وسط تنديد محلي ودولي واسعين ، مطالبة بضرورة محاسبة المتورطين فيها.
وأوضحت رابطة الضحايا أن الجثث الـ12، منها 6 حالات من ترهونة، و2 من قصر بن غشير، ومثلهما من طرابلس، وحالة من سوق الخميس، ومثلها من بني وليد.
وأشارت الرابطة إلى أن الجثث التي تم التعرف على هويتها، من بينها “فرج الشارف مسعود الترهوني” من مواليد عام 1989، وكان يعمل بشركة تموين بمطار طرابلس، وينتمي إلى قصر بن غشير.
وقالت إن ميليشيا الكاني خطفته في شهر يونيو 2019 من منزله، ثم غُيب قسراً حتى عُثر عليه في المقابر الجماعية بترهونة في منتصف أكتوبر 2021.
كما كشفت رابطة ضحايا المقابر الجماعية، أنه تم التعرف أيضاً على هوية “عبد الحكيم مفتاح سعد دومة” من مواليد 1976 بمدنية ترهونة، وكان يعمل موظفاً بقطاع التعليم، قبل أن تخطفه ميليشيا الكاني في أغسطس 2019، ثم غُيب قسراً حتى عُثر عليه في المقابر الجماعية بترهونة بموقع المكب، في الرابع من أكتوبر 2021.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” قد عبَّر في وقت سابق عن بالغ دهشته من كثرة المقابر الجماعية التي عاين مواقعها في مدينة ترهونة، في الثامن من الشهر الماضي.
حيت نقل عميد بلدية ترهونة عن “خان” خلال استماعه لأسر ضحايا المقابر، أنه لم يرَ مثل هذه الجرائم من قبل، وعلى مر الحروب في العالم، في إشارة إلى كثرة الجثث التي عُثر عليها في تلك المقابر.
ولا تزال النيابة العامة في ليبيا تحقق في هذه الجرائم، وتستمع لأسر المفقودين أو الذين يُعثر على رفاتهم بالمقابر، بينما تواجه مليشيات ما يعرف بــ “الكاني” اتهامات بتصفية المئات من المدنيين.