(الناس)- دعا الدكتور إبراهيم غريبي رئيس الجمعية الليبية للغذاء والتغذية إلى تقوية الممارسات الصحية الصارمة على الأغذية المصنعة محليا، لما لها من أثر مباشر على صحة المستهلك.
واستعرض غريبي في ورقة له الثلاثاء (16 أكتوبر 2018) خلال ندوة نظمتها منظمة الرقيب الليبية لحماية المستهلك واستضافتها كلية التمريض بجامعة مصراتة بمناسبة اليوم العالمي للغذاء صور التلوث في بعض مخابر ومعامل تصنيع الطعام بالعاصمة طرابلس، مؤكدا أن أغلب المصانع والمطاعم بها موظفين وعمال غير متخصصين في مجال الغذاء و لم يتلقوا أي دورات تدريبية بالخصوص.
ومن خلال دراسة ميدانية قام بها عضو هيئة التدريس بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة- جامعة طرابلس خلص إلى عدم الأخذ في الاعتبار مصدر المواد الخام وطرق التصنيع والتعبئة ونوعية العبوات والتخزين والتسويق المطابقة للمعايير والمواصفات القياسية، كما انتقد إهمال الجهات الرقابية من ناحية التراخيص والتفتيش الدوري على المصانع والمطاعم لضمان جودة الأغذية، مشيرا إلى أن دراسات عديدة أكدت ارتباط الأغذية بالتلوث بأنواع مختلفة من الميكروبات وبالتالي تلف للأغذية والتسبب بأمراض للمستهلكين.
يشار في هذا الصدد إلى أن حملة قامت بها أجهزة رقابية الأيام الماضية وتناولتها وسائل الإعلام أدت إلى إغلاق بعض أكبر المخابز لتصنيع الحلويات التي توزع منتوجها إلى شتى المدن الليبية، ومعامل أخرى لإنتاج الطعام في المناسبات وغيرها.
وطالب المحاضر بتوعية المصنعين ومنعهم من العمل دون تراخيص بالخصوص، وإلزامهم بالحصول على دورات إجبارية تخص التعامل مع الأغذية المصنعة والطازجة، كما طالب الأجهزة الرقابية بمتابعة المواد الخام وفحصها لتخفيف الأخطار قبل دخولها للتصنيع، وتطبيق أسس ومبادئ التصميم الصحي على المباني والأجهزة المعدات.
ومن ضمن توصياته بالورقة طالب غريبي بتواجد أخصائي في مجال الأغذية داخل مصانع الغذاء منذ بداية التصنيع حتى مراحلة التخزين، وأيضا التطبيق لتقنية التصنيع تحت ظروف معقمة خاصة في الصناعات المنزلية، والتأكيد على مطابقة المنتجات الغذائية للمواصفات القياسية الليبية الخاصة بها.
