وال-
أكد رئيس الهيئة الوطنية لزراعة الأعضاء والأنسجة والخلايا الدكتور “احتيوش فرج احتيوش” ارتفاع ثقافة الاستجابة في ليبيا بالتبرع بالأعضاء خاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى إلى الرابعة، وهي الدرجات المسموح بها قانوناً والمقبولة شرعاً، والذين يسهمون بهذا العمل في عودة إنسان إلى ممارسة حياته طبيعيا.
ودعا “احتيوش” المواطنين إلى عدم التخوف من التبرع كونه أمر عادي جدا، مشيرا إلى أن ماتم إجراؤه من عمليات حتى الأربعاء (27 مارس 2024م) بلغ 530 عملية لزراعة الكلي حققت نجاحا بنسبة “97%” والحمد لله.
وقال: ” كلنا استعداد في الهيئة، ولدينا الرغبة لخدمتكم لتجسيد التلاحم الذي أبداه المجتمع الليبي، حيث قمنا حتى اليوم الأربعاء بزراعة 530 حالة كلية، وكانت نتائجها جيدة ونسبة نجاحها 97 في المائة وهو أمر نفتخر به، والأكثر فخرا هو تبرع 530 مواطنا تبرعوا بأعضائهم لأقاربهم بغية أن يرى قريبه بصحة جيدة وهو أمر مشرف”.
وأضاف احتيوش: “إن الأخوة متجسدة في هذا الأمر، الأخ يتبرع لأخيه والأخت لأخيها والزوج لزوجته والزوجة لزوجها، وهو يعكس اللحمة والمحبة التي يتمتع بها أهلنا.
واعتبر الدكتور احتيوش أن الفشل الكلوي مرض يمكن علاجه باستبدال العضو الفاشل بعضو جديد، موجها نداء إلى المواطنين بألا يتركوا المريض الضعيف يتوسل أو يطلب التبرع له، بل يجب أن تأتي المبادرة من المتبرع الذي لن يتضرر بعملية التبرع، مؤكدا حرص الهيئة في عملها عدم الإضرار بالمتبرع وهو من أساسيات عملها وحرصها على استفادة المريض.
وقال د. احتيوش موجها نداء للمواطنين: “ومع كل هذا التلاحم والتآخي من المتبرعين الأحياء، يبقى التبرع من المتوفين أكثر جدوى وأكثر فائدة، تبرعوا لأهلكم وأنتم أحياء واتركوا صدقة جارية بعد الوفاة.. وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً