اخبارالرئيسيةثقافة

رئيس الخلية الأولى لحركة الوحدويين الأحرار في مصراتة يروي سيرته

الناس-

صدر عن دار الشعب هذا العام كتاب “رحلتي من… إلى…” وهو حوار مسموع مع “محمد عمر خليل أبوزعكوك” أجراه “يوسف خشيم” على مدار عشرة أيام، وجاء نصا في نحو 125 صفحة.

يستمد الكتاب أهميته من شخصية صاحبه الصديق المقرب لرأس النظام الليبي السابق “معمر القذافي”، منذ أن كانا طالبين في الصف الرابع الابتدائي بسرت، ثم مجيئي الأخير للدراسة في مصراتة بعد طرده من سبها.

“في يوم مساء أتاني الحاج مختار بلعم، أو بن صويد، وقال لي: يا محمد لقد أتاك شخص؛ خرجت، وجدته معمر”.

يقول “أبوزعكوك” إنه كان خامس عضو بحركة الوحدويين الأحرار، فـ”القذافي” فاتحه بالحركة عندما كان طالبا في مصراتة، وبأن الثلاثة الآخرين الذين سبقوه في التنظيم هم: “الهادي فضل، ومحمد الزوي، وحسين الشريف”.

في الكتاب كثير من المواقف تروى لأول مرة، عن “معمر القذافي” و “خليفة حنيش” و “عبد السلام جلود” وغيرهم من أعمدة النظام السابق، كذلك عن ضحاياه كـ “عمر المحيشي” و “عبد المجيد المنقوش” وآخرين، كما عن سداد ثمن مشاريع الكباري ببراميل نفط، وعن قصيدة “هابا عليك وهابتين وهابا”، وبدايات “الدبيبة”، ونهايات “القيزان”.

ما يميز الكتاب هو صراحة “أبوزعكوك” وذكره للكثير من المواقف والأحداث، أغلبها بأسماء شخصياتها، وابتعاده عن الدبلوماسية في اسلوبه، كذلك استعماله للمفردات المحلية التي نقلها المحاور حرفيا؛ لتبين عن شخصية الراوي وانفعالاته، وإن كان في الحديث كثير من الدفوع، خاصة في حادثة هدم المباني القديمة وسط مدينة مصراتة التي تمت في زمن عمادته للبلدية.

ما يمكن أن يؤخذ على الكتاب إيجازه، وتجاوزه للكثير من المحطات المهمة، سواء في الشأن المصراتي المحلي أو الليبي، فالراوي كان معاصرا وقريبا من رأس النظام السابق قبل وصوله للحكم، وعاش معه حتى قبيل سقوطه متقلدا مناصب كانت تأتي تكليفاتها من “القذافي”، مع علاقة شخصية اجتماعية خاصة ظلت محفوظة له حتى خارج الوظيفة.

خاتمة الكتاب تضمنت تفريغا للمداخلة الصوتية التي أجرها “أبو زعكوك” من القاهرة مع إذاعة مصراتة المحلية في يونيو 2011، وصف فيه نظام السابق بالمستبد والظالم والحقود، موجها كلامه للقذافي: “لم نكن نعرفك بهذا، وإلا لكنا اتخذنا مواقف منذ سنين طويلة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى