* كتب/ محمد الجمل،
البرد في فرنسا قارس، تستخدم التدفئة المركزية في الأحياء الشعبية، أما تلك التي لا توجد بها بنية تحتية مركزية فيتكفل ساكن البيت بالتدفئة، إما عن طريق الكهرباء او الغاز.
التدفئة المركزية عبارة عن مياه ساخنة تمر عبر أنابيب معزولة تدخل كل منزل لأجهزة التدفئة ثم تعود لمركز تسخين المياه .
الصورة المرفقة توضح مركز التسخين القريب من شقتي..
الوقود المستخدم لتسخين المياه هو القمامة.. نعم، لا غاز ولا (نافتة).. جوار الغلايات مصنع فرز للقمامة، كل تلك المواد الغير صالحة لإعادة التدوير تحرق لتسخين المياه، وتلك الممكن تدويرها تحال إلى مصانع أخرى.
عمليات الفرز الاولية تتم في المنزل نفسه، توجد في أسفل كل عمارة براميل للقمامة بغطاء أصفر توضع فيها الأوراق والعلب البلاستيكية والمعدنية، وبراميل بغطاء أزرق لبقية المواد أو لكل المواد للبشر الغير مهتمين بالفصل، البراميل الزرقاء تنقل لمركز الفرز تفرز وتحرق، والبراميل الصفراء تنقل مباشرة إلى مراكز الفرز النهائية قبل تحويلها إلى مصانع إعادة التدوير..
توجد أيضا براميل خاصة بالزجاج.
يتقاضى العمال المحليون مرتبات تبدأ من 1400 يورو يجوبون كل أنحاء المدينة يوميا بحيث يتم تفريغ كل البراميل مرة واحدة أسبوعيا.
يمكن نقل التجربة وبدل أن تستغل الطاقة في تسخين المياه تستغل في إدارة توربينة لتوليد الطاقة.
المشاريع البسيطة والمبدئية وسهلة التطبيق هي التي يجب -حسب وجهة نظري- البداية بها على المستوى المحلي.. والمشوار يبدأ بخطوة،،