* كتب/ محمود ابو زنداح asd841984@gmail.com
اتخذت القارة العجوز قراراً بفرص الحصار البحري على ليبيا أواخر شهر مارس من هذا العام، لا يمكن إلا أن نقول هي حالة القارة العجوز قد جعلتها الأوضاع تنظر بعين واحدة للوضع الليبي، في ظل تخبط العالم بالفيروس الفتاك مما جعل حالة الترابط المنهك أكثر تأثراً .
سياسة فرنسا العنصرية رأت في إيطاليا العاجزة بعين الشماتة وهي كلها عيون في مختلف الاتجاهات تراقب منها (الشامت والمراقب هنا وهناك والحاقد)، عنوان واضح لفرنسا التاريخ الدموي القديم .
لم ينفعل الاتحاد الأوروبي في ظل إصرار فرنسا على لجم الأفعال الحسنة حتى أعلنت ايطاليا والدول الاخرى كفرها بحالة الاتحاد، بدأت عملية القرصنة تحدث من بعض الدول على المعدات الطبية القادمة إلى دول الاتحاد، إيطاليا أعلنت رفع العلم الصيني المساعد لها مكان علم أوروبا، مقابل كل هذا فتحت فرنسا باب المساعدات على أن تقبل إيطاليا مساعدة فرنسا بذبح الديك السمين لها بليبيا .
تمرير القرار في مثل هذا التوقيت من العالم ما إلا هو سياسة حقيرة تخرج ما كان في الصدور من مؤشرات تؤكد أن الخطة الأوروبية هي حصار المنطقة الغربية من ليبيا فقط وبالتحديد طرابلس في إشارة قصيرة أن فرنسا تريد حفتر فقط ولا غيره ولا اعتبار لأي أحكام عرفية أو هزائم .
الاتفاقية الليبية التركية واضحة المعالم ومتحصنةً بالسجل الرسمي لدى الأمم المتحدة تحددها المنطقة الشرقية كجزء أصيل من حق التواصل والبحث البحري من ليبيا وتركيا، إذ أن تركيا مازالت جزءا متصلا بالبحر ولا يمكن عزله، وعلى ذلك تحاول فرنسا العزل بجعل كل الدول تحاصر وتدفع من جانب البحر حتى يحدث الإخضاع الكامل لحكومة الوفاق، التي بدأت في الانصياع عندما وافقت على تركيب منظومات متطورة خاصة بالتجسس من قبل شركة توتال الفرنسية في بعض الحقول النفطية، على أنها خاصة بالحماية الأمنية ومنع العنصر الليبي من الاطلاع عليها والدخول إلى القمرة .
ترهّل القارة العجوز جعل من فرنسا المخلب الأساسي في ليبيا، ضمن البحث عن المصالح غير مكترث بحالات الحرب والدمار والأمراض التي تحدث لليبيا؛ وإلا كانت قد نظرت بعين الإنسانية وفرضت حصاراً كاملاً براً وبحراً وجواً على ليبيا حتى يقترب الاتفاق وإنهاء حالة الهجوم على المدنيين.
لا يُستغرب فعل فرنسا فهو تاريخ ممدد لجرائم عديدة ومنها المشاركة في العدوان الثلاثي على مصر سنة 56 لأجل غلق وخنق مصر، لا تزال هذه الخطة سائرة إلى الآن من قبل إسرائيل ومشاكل مياه النيل وتخطيط فرنسا لليبيا لا يجعلها تضع اليد مع العدو المشترك وتساعدها في المخطط القاتل ضد ليبيا في الظاهر وأيضا ضد مصر في الباطن ويكون الفرح والسعادة بنصف قرار ما هو إلا بكاء بقرار كامل..